الحل في إستيراد حكومة من الخارج

الشعب الصيني.. شعب عامل
الشعب الصيني.. شعب عامل


تحوّل الصين من بلد كان مستعمراً أرضاً وشعباً،إلى بلد يستعمر كامل الكرة الارضية بصناعتها وإقتصادها القوي أمر أذهل العالم.

رغم أنّ عدد السكان فيها قد يصل الى خُمس سكان الأرض، ليس هناك أحد عاطل عن العمل في هذا البلد العملاق، إنّ هذا التطور بالإقتصاد الصيني مردّه الكفاءة بالحكم الخالي من الفساد والرشوة، وحسن الإدارة والعمل المنتج.

كلمة سوف أقولها ومن غير خجل: ما من شيء عندنا هنا في لبنان إلا وفيه ما نسبته السبعون بالمئة منتوجات صينية، بما فيها ثيابنا الداخلية، نفعل ذلك من غير عيب او خجل.

كلمة سأقولها ليست للتنكيت ولا فيها شيء من الهلوسة إنما هي غاية بالجدية: بما أننا نحن في هذا البلد الساقط إقتصادياً لم نصل ولا يمكن أن نصل الى زمن يكون لنا فيه حكام حريصون على مصلحة بلدهم وشعبهم، بعيدون عن الرشوة والفساد والمحسوبية والتبعية.

لماذا لا نستورد وزراء من الخارج كما نستورد السيارة والملعقة والسكين؟

من هذا الواقع المرير يمكننا أن نستورد ثلاثون وزيراً من الصين براتب وزير لبناني واحد، وعنده من الكفاءة بحيث كل واحد منهم له من الخبرة في الإدارة والحكم ما يساوي كل وزراؤنا وإنً هذا حل مقبول ومعقول، فلنكن نحن في لبنان أوّل بلد متخلّف حكمه الفساد يقدم على هكذا عمل حتى نصل الى سن الرشد في إدارة البلد والدولة، وهذا الواقع لن يكون بمتناول اليد لعشرات السنين.

تعليقات: