الفساد والفقر والجهل والمرض والغلاء والرشوة إحتلال من نوع آخر

الإحتلال ليس بالضرورة أن يكون على أرضك جيوش أجنبية، وما تمتلك من دبابات ومدافع بعيدة المدى وطائرات وصواريخ وفتح سجون والى ما هنالك من مظاهر غير مألوفة أو غير معروفة.

هذا الإحتلال لا يساوي شيئاً أمام إحتلال الفقر والجوع والفساد والظلم والبطالة.

هذا النوع من الإحتلال عندنا في لبنان قبل شجرة الأرز والزيتون، ومن أبشع أنواع الغزوات من بداية العهد العثماني مروراً بالإستعمار الفرنسي والإحتلال الإسرائيلي.

كلُّهم خرجوا، لكن هناك أشياء لم تخرج من هذا البلد ومنها الفساد والفقر والجهل والمرض والغلاء والرشوة.

هذه الرموز من أسوأ أنواع الإحتلال والإستعمار بل أخطرهم وأطولهم عمراً، عندنا في هذا البلد (المشقلب فوقاني تحتاني) وليس لأحد أن يعرف من اين يبدأ أوّله وأين ينتهي آخره وهو بلد العجائب والغرائب.

فكلُّ زعيم سياسي عندنا في هذا البلد المنهار له جيش وعلم ودولة خاصة به، وشعب ميّت لا يقوى على الحراك، والزعيم جعل من نفسه إلاهاً يعُبَد.

إن كان حزب الله أخرج إسرائيل وحرّر الجنوب من هذا الإحتلال، فوالله تحرير الإنسان عندنا في لبنان وإبعاد شبح الجوع والفقر والمرض والفساد بحاجة الى ألف حزب الله كي يخلصوه من هذا الإحتلال البغيض.