تحية إلى ذات الرقم 210.. تحية إلى نازك خريس

نازك خريس.. لبست الأسود، حداداً على شقيقها \
نازك خريس.. لبست الأسود، حداداً على شقيقها \"علي\" الذي توفي مطلع نيسان المنصرم، لكن قلبها بقي طاهراً، أبيض


تحية الى ذات الرقم 210

اسمها الاول نازك.. في السجن حملت اسما آخر، رقما، لنفترض انه 210، اي عدد الايام التي قضتها في معتقل الخيام!

مكان عملها مستشفى مرجعيون.

لماذا سجنت نازك ابراهيم سلمان خريس.. ومن هو السجان؟

السجان هو العدو الصهيوني وعملاؤه.

ونازك سجنت لانها كانت اختا واما او ابنة رؤوفة لكل من تم نقله الى المستشفى من معتقلي سجن الخيام، نتيجة جراحاتهم المتأتية من جراء تعذيبهم اليومي والمستمر...

نازك كانت تشعر ان جراح الاسرى جراحها هي بالذات، وان صراخهم وانين اوجاعهم هي سكاكين تنخر في جسدهاوفي قلبها، وبالتالي عليها المبادرة والعمل لتخفيف حدة هذا الالم المروع ليس الا!

وهكذا وباحساس وطني كبير عظيم اندفعت نازك وشاركتها الكثيرات من الممرضات والكثير من الممرضين في عملها لمواساة هؤلاء الجرحى ولبلسمة ما استطاعوا من جراحهم...

متلبسة بحب هؤلاء المساجين..

متلبسة بحقنهم بالمسكنات..

متلبسة باعطائهم ادوية تخفف عنهم بعض اوجاعهم..

تم كشف هذه الصديقة لاعداء العدو وعملائه، متلبسة باعطاء المناضل الجريح ناصر الخرفان مُسَكٍنا بعد ان فقد نصف رجله اثر انفجار لغم فيه وهو يقود عملية الفرار من سجن الخيام...

متلبسة بصدقية ونبل وظيفتها..

سيقت الممرضة الرائعة، الى المعتقل ،أسيرة كما كل معتقلي سجن الخيام الابطال!...

تقول نازك كان الدود يتحرك في رجل اسير، وهو مرمي يصرخ متوجعا امامي، وكان آخر ينزّ القيح والعمل من جراحه الملتهبة ومن أورامه، وكان المطلوب منا ان لا نداوي، فاذا سكتت عيوننا فهل تسكت قلوبنا وتنطفئ الرحمة في قلوبنا؟

هم بشر ونحن بشر،

هم أبناء وأخوة ولنا أهل وأخوة،

هم جرحى ونحن من اجلهم نرتدي لباس الرحمة.. أبيض، أبيض ثوبنا ، واذا تم سجننا يشتد بياضه...

نازك خريس لبست الأسود، حداداً على شقيقها "علي"، لكن قلبها بقي طاهراً، أبيض

تحية الى الممرضة نازك خريس في يوم الممرضة العالمي،

تحية الى المناضلة ذات الرقم 210، مع اقتراب عيد التحرير،

تحية الى عينيها المثقلتين بمعاناة الاف الاسرى،

تحية الى قدسية يديها وهي تقيس حرارة جباههم،

تحية الى موقفها الوطني الشريف المقاوم الانساني الذي يؤكد شرف انتمائها الوطني و سمو موقفها الانساني،

تحية الى جنديتنا المجهولة المعروفة،

تحية اليكن واليكم، كلكن وكلكم، ايتها الممرضات وايها الممرضين يا من شاركتن وشاركتم نازك عملها واندفاعها الوطني والانساني من اجل انسان جريح او مريض، من اجل مقاوم جرح من اجل تحرير ارضنا، من اجل عالم جديد ضميره حي مستيقظ لا يموت.

..

عزت رشيدي (عضو المجلس البلدي في الخيام)

تسجيل فيديو لنازك خريس تروي حكايتها في تخفيف آلام المصابين والمعذبين وقصة إعتقالها

موضوع عزت رشيدي "تحية إلى ذات الرقم 210"

كلمة رباب خريس من أوستراليا

رسالة الأسير المحرر من معتقل الخيام رقم 1231 إلى المناضلة نازك

تعليقات: