أبو حسين علي عبد الحسن مهدي
خيامنا خيام الربيعين
الخيام اليوم تعيش رزنامة الزمن بربيعيه الأول والثاني.
سقراط لم يعُد المعلّم الأول، ولا جبران الفنان والفيلسوف، إنما للطبيعة رأي آخر، فهي أم لكل المعلمين والمبدعين والفنانين من غير منازع، ولا لأحد له أن يجرؤ ويتحدى الكون والزمن.
هذا الزمن والتي خيامنا جزء منه خيام الصبا والجمال، إبنة ذاك التاريخ الذي هو قاموس لكل من قال أنا شوقي وشعري وانا جبران وفني.
نحن اليوم وقد تجاوزنا من آيار منتصفه ولم يزل يعطي الثلج والمطر، أجل لقد تساقطت ثلوجه على قمم جبل الشيخ وإنهمرت أمطاره والتي هي هبة السماء للأرض وما عليها.
وعاد للربيع صباه وللزهر لونه وشذاه، أيها العاشق فهنا الحب والجمال.
يا أصحاب اللحن الجميل فعندنا اللحن أجملُ حيث نشيد الصباح هنا يشدوها معاً الحسون والبلبلُ، وبأجمل الألحان ومن غير الناي والعود، إنما على لحن خرير مياه الوزاني، ونسيم الصباح ومن على أجمل مسرح للطبيعة مقاعده صخور وليدة زمن مرّ عليه عصور وعصور زمنية يحتضنه واديٍ من صنع الماء والطبيعة ، هذا المسرح أبطاله الماء والسمك والشجر والليل والقمر والسماء الزرقاء والنجوم المتلألئة هنا الطبيعة ولغتها وثقافتها هذه أرضنا وهكذا نعيش يومنا وهذه حياتنا وهذا بلدنا وهذه خيامنا.
تعليقات: