الخيام وجمال الطبيعة
ومن سهل سردا والوزاني وصولاً الى سهل المجيدية، مع الجمال الرائع لطبيعة هذه المنطقة، نرى على أمتار قليلة سهل الحولة في فلسطين المغتصبة ونرى الجولان المحتل اللذان يشكلان إمتداداً تاريخياً وجغرافياً لمنطقتنا فنزداد إيماناً بأن تعود لهما هويتهما العربية!
والتحرك الشبابي، الأسبوع المنصرم، في ذكرى اغتصاب فلسطين، أعطانا الأمل بأن الأرض العربية ستعود إلى أصحابها وستستعيد لغتها من جديد.
طبيعة منطقتنا هي القصيدة الشعرية التي كتبها الشاعر المرهف.. هي اللوحة الفنية التي رسمها الخالق، ويحق لها أن تتكلًم عن نفسها لأنها هي الأصدق وهي الأصل والصورة!
الخيام تعيش اليوم هذه الحقيقة وهي تحاكي الزمن بجمالها الأزلي خاصة وأنها في أجواء عيد المقاومة والتحرير تشهد أطول فصل ربيع، لم يمرُّ عليها منذ زمن.
وأيار تساقطت ثلوجه النادرة على قمم جبل الشيخ، وعادت ترعد سماؤه وهطلت أمطاره بغزارة إلى أن أشبعت الأرض، وتلونت الأرض وأخذت لها أشكالاً جمالية متباعدة لصورة لا يستطيع أحد أن يعبّر عنها، إنّها الحياة والطبيعة معاً هذه المشاهد الجمالية نعيشها بنشوة وبعزّة تحاكيان الخيال، .
والخيامي أينما كان انتشاره على أرجاء المعمورة، يشده الحنين لأرضه الصامدة ويزداد حبه لهذا الجزء الجميل من الكون الواسعمما يضفي لوناً جميلاً على صورة منطقتنا.
محيط الخيام يزيدها جمالاً مضافاً من ألوان مرجها إلى جبل الشيخ، هذا الجبل الشامخ الأزلي سوف يبقى هكذا الى ما لا نهاية، إنّه الأزل الذي لم يزل بعمامته الثلجية البيضاء، مروراً بسفوحه الخضراء التي تغطيها أشجار الصنوبر والسنديان وبصخوره العملاقة ذات اللون الداكن، تتباهى على أنّها حفيدة هذا الكون التي هي جزء لا يتجزّأ من هذا الواقع.
يدهشنا أسفل هذا الجبل جمال سهل الوطى بألوانه الخلابة وحقول القمح التي بدأت تميل الى الإصفرار بذاك اللون الذهبي لينبئنا إنّ موسم الحصاد أصبح قريباً، كما أنبأنا التحرك الشبابي، الأسبوع المنصرم، بأن استعادة الحقوق المغتصبة أصبحت قريبة.
وسيبقى أيار رمزاً للجمال وللمقاومة وللتحرك الشبابي
فاطمة أبو عباس
تعليقات: