صاحب الوعد الصادق سماحة السيّد حسن نصرالله

الى صاحب الوعد الصادق

اعرف أن روحك متبولة

بحب الإله الواحد الأحد

وأنها إنسابت لتعانق الباري

العزيز الخالق الصمد

منك نستشف الطمأنينة

ومنك جزاءً نستمد المدد

بشجاعتك فيصل الحق إنبرى

وبأمأنتك سؤدد الخير وُلد

تقرب العدل بغفرانك

وبسماحتك تعدل الأمد

وبجبتك الصدق أبا ذرٍ

وبعمتك السوداء حسيني صلد

حَسنٌ حُسنُ الوجوه بحسنٍ

وسيمُ الطلعة والطلة خير السند

إذا ما أومأ بيده راجت له أرض

وإهتزت تحت نعليه وضاء الرعد

وإذا حرك إصبعه يمنة أويسرة

إحترقت بوارج الأعداء بدد

رفع المجد على كفيه كيفما حط

حطت أمجاد نبينا المصطفى ألأحمد

لا يستوي العرش ولا يستكن

إلا بهما عماد الدين للأزل نجد

ناموا طويلاً وما إستِنهُضوا لقرونٍ

وبهما إستفاقت أندلسٍ ونجد

قهر الآعداء بألفين من الضراغم

وسطر بحب الحسين أشرف وعد

وعده صادقاً حطم الأعداء وأذلّهم

يهابه الموت إذا الموت إتقد

صاغر لله غير متكبرٍ حميد الخصال

قائد أمامه الوغى أسلم وسجد

أرى فلسطين تُضاء من نور جبهتك

يلفها رجال الله والباب قد وُصد

لا يبلغ القدس ملوكاً قد جنحوا

ولا تجار نفط أو ذهب أسود

ضيغم الحرب كل رجاله حسن

نصرالله ورضوان بهما الكون مُجّد

لاتعتلوا المنابر إلاحسناً فالأجنة

بطون أمهاتن أمست تُردد

هيهات منا الذلّة للمجد حادقة

صداها في السماء ممهوراً محدّد

ومن جنان الخُلد أتاه عليّ وَقَع

وبصمَ البيعة له في الأرض وجدد

فرحت لحبه الأقاحي رَغَداً

وغنّى له النصر ابتسم وزغرد

قد أتاه الحق ناسكاً وناصراً

والصبح في حضرته خشع وتودد

أٌباة الضيم بمرؤته سُطرت حلل

النصر والقاضية للأعداء سدَد

طُغم الأعداء هابته وإندحرت خلف

الحدود مافتئت مهووسة ترتعد

أدامه الله ذُخراً لأمة سابت دونه

ومعه تجلت وعُصر الزبد

فأرغت صليل سيوفها وإنتفضت

ودُرئ الطغاة والصلح قد سُدد

طأطىء الرأس أيها الحاسد ومت

بغيظك قد أتانا وصي محمد

الأرض مطية لو شاء إمتطاها

والسماء صحوٌ إسمه تُخلد