بطلات حملن السلاح وساهمن في صنع الانتصار والتحرير

 سناء محيدلي
سناء محيدلي


بطلات حملن السلاح وانخرطن في مقاومة العدو وساهمن في صنع الانتصار والتحرير

لا بد ونحن نحتفل بعيد المقاومة والتحرير ، من التوقف امام شابات رائعات مناضلات حملن البندقية ، وقررن مواجهة المحتل ، لم يخفن بطشه و اسره و كل الات حربه ، بل مضين في عمل يومي مقاوم ، جنبا الى جنب مع المناضلين الابطال في المقاومة الوطنية والاسلامية ، هذا الفعل البطولي المقاوم الذي اعطى ثماره العام 2000 ، فاجبر العدو على الانكفاء عن عن ارضنا مدحورا ، عاجزا ، هاربا ، خائبا ، لتعود قرانا وبيوتنا وطرقاتنا الى اهلها ، وليسترجع الوطن ترابه وشمسه وحريته

فتيات من هذا الوطن ، رفضن الهزيمة و الاحتلال ، امتشقن السلاح ، وتقدمن باجسادهن وبغضبهن نحو مراكز العدو والياته ، فاصبنه حيث استطعن ، وتحولن في وطننا الى نجمات مضيئات متلئلئات يشرقن في سمائه .

يسار مروة

ولدت في بلدة الزرارية الجنوبية عام ا961 ، انتسبت في صباها الى الحزب الشيوعي اللبناني ، وشاركت بالعديد من عمليات جبهة المقاومة الوطنية ( جمول ) ضد العدو الصهيوني المحتل لارضنا ، وسقطت شهيدة أثناء قيامها بزرع عبوة ناسفة على طريق بلدة القليلة ـ صور بتايخ 2 آب 1983،

سناء محيدلي

عروس الجنوب ، التي فجرت جسدها في رتل من اليات العدو ، على معبر باتر – جزين ، مقدمة دمها وجسدها فداءا للوطن ، خسائر كبيرة وقعت في صفوف جنود الاحتلال قدرت بالعشرات بين قتيل وجريح

ولدت سناء في عنقون قضاء الزهراني عام 1968 وباشرت عملها في صفوف جبهة المقاومة الوطنية واستشهدت عام 1985 السيارة التي اقتحمت بها تجمع اليات العدو كانت مفخخة باكثر من 200 كلغ من ال ت ن ت

لولا عبود

انتسبت الى الحزب الشيوعب اللبناني عام 1981والى جبهة المقاومة الوطنية عام 1984

قامت بعمليات عديدة ضد القوات الاسرائيلية وعملائها واستشهدت خلال اشتراكها في هجوم على رتل معادي لاليات العدو ، عند مدخل بلدتها القرعون ، وقد اعترفت اسرائيل بالعملية و بتدمير احدى الدبابات مع اصابة افرادها

كتبت المناضلة لولا عبود الى امها قبل استشهادها رسالة جاء فيها : امي الحبيبة

ارجو المعذرة ، وان تسامحيني لانني خرجت من دون اذنك. ولكن هناك طير يغرد سجين بحاجة لمن يطلق سراحه ، وهناك لنا ارض خضراء وبيت صغير وذكريات ولنا رفاق واحبة وبحيرة زرقاء اسمها بحيرة القرعون ، فكيف يا عزيزتي ، يمكنني الجلوس والضحك والقرعون تتخبط مع القرى المجاورة في احتلال بغيض .

وفاء نور الدين

ولدت في مدينة النبطية عام ١٩٦٢، وانسبت إلى الحزب الشيوعي اللبناني عام1981، والى جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية اوائل العام 1985 ، كان لديها ابنة . استشهدت البطلة بتاريخ ٩ آيار عام 1985 عند مفترق أبو قمحة و ذلك عندما اصطدمت المجموعة التي كانت بقيادتها بدورية لعملاء العدو ، وعندما حاول عناصرالدورية اعتقال المجموعة ، عمدت الشهيدة وفاء الى تفجير نفسها وحقيبتها بالضابط المسؤول في جيش العميل لحد

اعترفت اسرائيل بالعملية وبمقتل الضابط ، وقامت قواتها بعدها باجراءات هستسيرية في منطقة العرقوب .

ابتسام حرب

ولدت عام 1957 في بلدة غريفة الشوفية ، طالبة جامعية ، انتمت للحزب السوري القومي الاجتماعي في صباها ، ونفذت عملية استشهادية في منطقة راس البياضة- الناقورة ، احدى بوابة الحزام الامني انذاك، عام 1985، حيث اوقعت الكثير من الاصابات في جنود العدو وعملائه .

يسرى فياض اسماعيل

مواليد زوطر الشرقية ـ قضاء النبطية عام 1968. انتسبت الى الحزب الشيوعي اللبناني ، والتحقت في صفوف في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية عام 1987. شاركت في العديد من المهام والعمليات العسكرية في الجبهة والحزب. واستشهدت أثناء مواجهة بطولية ضد العدوالصهيوني بتاريخ12/2/1990 في منطقة القنطرة ـ القصير (وادي الحجير) . احتجز العدو جثثها 15 عاماً إلى أن تمّ استعادة رفاتها وشيعت في أوائل شباط 2004

انعام سليم حمزة

مواليد عبيه ـ قضاء عاليه ، 1956. شاركت في العديد من العمليات ضد العو الصهيوني المحتل. استشهدت بتاريخ 20/10/1990 في تلة السدانة قرب شبعا . استعيد رفاتها وشيعت في شباط الـ 2004.

انهن بعض شهيدات استقلال لبنان ، بطلات لبنانيات ، ساهمن مع ابطاله المقاومين في تحرير ارضنا ، جنبا الى جنب مع اسيرات كثيرات واسرى ، كمنوا للعدو و ناصبوا جنده وعملاءه الكراهية والعداء ، واستبسلوا في نضال يومي ، لم يستطع الاسر ان ينهيه

ونحن اذ نتكلم في هذا المقال المختصر، عن رائدات بطلات قدمن الدم رخيصا من اجل تحرير الوطن ، لا بد ان نتذكرالعديدات من الاسيرات ممن شاركن في اعمال المقاومة المباشرة و اللواتي تم الزج بهن من قبل العدو وعملائه في سجونه ومنها سجن الخيام : المناضلة سهى بشارة من بلدة دير ميماس ، و المناضلة كوزيت ابراهيم ابنة رميش ، والمناضلات عليا حسين وام وهيب قطيش من حولا ، و المناضلة نوال قاسم بيضون ابنة بنت جبيل ، و مناضلات الخيام ناهدة حميد ورباب واحلام علي ذيب عواضة ، ... و مناضلات كثيرات غيرهن من ابطال شعبنا الابي ومن ابطال المقاومة الوطنية والاسلامية ، ممن قدمن قلبهن للوطن واعينهن للحرية ، واخترن البندقية وعتمة السجن طريقا نحو الشمس ، طريقا ، نحو وطن قوي حر معافى لا يدنسه الاحتلال .

يصعب علي ان انهي مقالي عن نماذج من الاسيرات ، دون تذكر الاف الاسرى الذين استشهد الكثيرون منهم تحت التعذيب ، وكان لصلابة مواقفهم وبطولاتهم دورا عاليا في التحريرالذي تم عام 2000 و الذي نحتفل هذه الايام بذكراه المجيدة

* عزت رشيدي (عضو المجلس البلدي في الخيام*

تعليقات: