جندي لبناني يراقب الورشة الإسرائيلية

عشية الدعوات للإعتصامات في ذكرى النكسة الأحد

العرقوب - مرجعيون:

تتسارع وتيرة التحصينات والاستعدادات التي يقوم بها العدو الاسرائيلي على طول الحدود الدولية الفاصلة بين القرى اللبنانية والاراضي الفلسطينية المحتلة مع اقتراب موعد الاعتصامات الفلسطينية المرتقبة في الخامس من هذا الشهر، حيث تعمل فرق الصيانة على مدار الساعة لكي تنجز اعمال والصيانة والدعم لحدودها ومواقعها المنتشرة على الحدود·

وشوهدت منذ صباح أمس ورش اشغال عسكرية اسرائيلية متعددة قوامها 3جرافات وعدد من سيارات الهامر وعدد من العناصر المسلحين يقومون بتحصين مواقعهم العسكرية وتنظيف الطرقات العسكرية، ورفع شريط شائك جديد فوق القديم قرب بوابة فاطمة بهدف حماية جنود الموقع المشرف على بلدة كفركلا والواقع بين مستعمرتي المطلة ومسكافعام وسط انتشار أمني كثيف لجنود العدو قابله استنفار للجيش ولقوات اليونيفل في الجانب اللبناني من الحدود·

وفي هذا السياق توقّع قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال الإسباني ميغيل الكانيث خلال لقائه اعلاميي منطقتي مرجعيون وحاصبيا أن يكون يوم الخامس من هذا الشهر ساخناً في حال تظاهر الفلسطينيون قرب الحدود، واشار الى ان <الجميع يمر في وقت عصيب وازمة اقتصادية على مستوى العالم وان هناك تغييرات سياسية في كل المنطقة، ولبنان يتأثر بما يحصل من ازمات سياسية واقتصادية، وان وجودنا هنا هو من اجل منح الإستقرار في هذا البلد>·

واكد الكانيث على كلام القائد العام لليونيفل الجنرال البيرتو اسارتا من ان <اليونيفيل لن تخفض من عديد قواتها لا الآن ولا في المدى المنظور وسنستمر في عمل كل ما هو مناسب لإستقرار هذا البلد وسنتعاون مع الجيش اللبناني من اجل تطبيق القرار 1701، كما وسنعمل كل ما هو مناسب وجيد للبنان ولن نألو جهدا في هذا المجال>·

وردا على سؤال حول ما يمكن ان يجري نهاية الأسبوع من تجمعات على الحدود، قال الكانيث <نتمنى ان تتم هذه التجمعات بشكل سلمي ونحن سنساعد الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية كي لا يتكرر ما حصل سابقا، وان قوات اليوينفيل ستكون منتشرة في مناطق عملها لمساعدة القوى الأمنية اللبنانية في حال حصول اي طارىء>·

جولة ميدانية

وفي جولة ميدانية قامت بها <اللـواء> صباح امس على طول الخط التقني الذي يفصل بين الاراضي اللبنانية المحررة والمحتلة في القطاع الشرقي انطلاقا من محور الوزاني غربا وحتى مرتفعات جبل الشيخ شرقا مرورا بالغجر والعباسية ومزارع شبعا تبين ان جيش العدو الاسرائيلي كثف من دورياته المؤللة بمحاذاة السياج الحدودي الشائك في ظل حالة من الاستنفار العام في مواقعه الامامية وقي محيط المستعمرات الشمالية القريبة من المناطق المحررة على طول هذا الخط كما افيد عن تعزيزات الية وبشرية دفع بها جيش الاحتلال خلال الساعات الماضيةالى مواقعه الامامية بمحاذاة الخط التقني في فشكول الرمثا السماقة ورويسات العلم ويعمل جيش العدو على اقامة الاستحكامات وبناء سواتر من المكعبات الاسمنتية في محيطها·

وفي الجانب اللبناني كثفت قوات اليونيفل والجيش اللبناني من دورياتهما الراجلة والمؤللة في النقاط القريبة من الخط التقني في الغجر العباسية جبل سدانة وبركة النقار واقاما العديد من نقاط المراقبة الظرفية والثابتة لمراقبة ومتابعة التحركات الاسرائيلية في الجهة المقابلة تحسبا لاي طارىء كما حلقت مروحية تابعة لقوات اليونيفيل فوق الخط·

ووصف قائد القطاع الشرقي لقوات اليونيفل الجنرال ميغل آلغانيز الوضع عند الخط الازرق بالهادىء آملا ان تنتهي التجمعات البشرية التي ستحصل يوم الاحد المقبل في النقاط الحدودية من الجنوب بصورة سلمية مؤكدا ان قوات اليونيفل المنتشرة هناك ستبذل قصارى جهدها لمساعدة القوى الامنية اللبنانية في حال حصول اي طارىء·

إجتماعات تحضيرية

في غضون ذلك، تواصل اللجنة التحضيرية لمسيرة (العودة 2) إجتماعاتها، حيث عقد ممثلون عن فصائل <فتح> و>حماس> و>الجهاد الاسلامي> وفصائل فلسطينية وطنية وإسلامية إجتماعهم الثاني·

وأفادت مصادر فلسطينية <المركزية> ان المجتمعين قرروا ان تتجه المسيرات الفلسطينية في لبنان الى الحدود وان يصار الى نصب خيم قبالة المستوطنات في مارون الراس التي تحولت الى مزار بعد سقوط شهداء فلسطينيين فيها في 15 أيار الماضي، وان تتجه مسيرات أخرى الى معتقل الخيام، حيث ستنصب الخيم على أرضه للإقامة فيها· كما تم تحديد العدد الذي سيشارك من كل مخيم بالمسيرات التي ستسلك طرق صيدا، صور وبنت جبيل وطرق صيدا، النبطية وكفرتبنيت فمعتقل الخيام، ورفعت على هذه الطرق لافتات تحدد كيفية الوجهة نحو فلسطين وبعدها عن كل منطقة·

وأشارت المصادر الى <ان اللجنة التحضيرية لمسيرة العودة تواصل إتصالاتها على خطين، الأول مع السلطة اللبنانية لمواكبة أمنية للمسيرات ومع حزب الله لدقة التنظيم والمشاركة اللبنانية الفاعلة فيها من كل الأحزاب والقوى اللبنانية>، مشيرة الى ان التواصل مع الشعب الفلسطيني في الشتات يتم من خلال <الفايسبوك>·

وأوضحت المصادر ان الفلسطينيين في لبنان يدينون أي إعتداء على <اليونيفيل> ويطالبونها بحماية مسيراتهم السلمية الى الحدود مع فلسطين·

المقدح

وفي هذا السياق، نفى قائد المقر العام في حركة <فتح> في لبنان اللواء منير المقدح لـ <المركزية < المعلومات التي تحدثت عن ان <فتح> و>حماس> في لبنان لن يشاركا في تحرّك الأحد المقبل، مؤكدا مشاركة جميع الأطراف الفلسطينية فيه إضافة الى مؤسسات من المجتمع المدني، ولبنانية>، مشددا على <ان الشعب الفلسطيني يريد العودة الى فلسطين وتحركه الأحد المقبل هو تتمة لتحركه في 15 ايار الماضي>، مشيرا الى <أن نصب الخيم على الحدود مع فلسطين جدي وسيكون البقاء فيها حتى العودة>·

ولفت الى <مشاركة بالبواخر في المسيرة عبر البحر، مؤكدا ان ما حصل في 15 أيار هو كرة نار ستكبر لتحرق العدو المحتل حتى تحقيق العودة>، داعيا العرب الى دعم المقاومة الفلسطينية لانها خط الدفاع الأول عن وحدة الدول العربية وأمنها وشعوبها التواقه الى تحرير فلسطين والعودة الى القدس·

ونفى المقدح <ما تردد في الإعلام عن ان جماعات أصولية من عين الحلوة تقف وراء الإعتداء على الكتيبة الإيطالية في صيدا>·

بركة

بدوره، أكد ممثل حركة <حماس في لبنان علي بركة أن>من حق الشعب الفلسطيني أن يتحرك في ذكرى النكسة، من أجل العودة إلى دياره>، معتبراً أن <التحرك الذي تم في 15 أيار كان تحركاً سلمياً ومن اعتدى هو العدو الاسرائيلي>·

وقال بركة: <نحن سنحترم القرار اللبناني ولن نخالفه، ولكن 5 حزيران لن يكون آخر المطاف، مع التكرار انه من حقنا التحرك والجواب النهائي سيكون في الغد>·