إلى سحو: روتين الحياة يفرض نفسه على الجميع

الروتين اليومي للحياة
الروتين اليومي للحياة


كلام السيدة سوزان حسين وهبي (سحو) جميل جدا ومعبّر وهذا يعبّر عن الحقيقة والحياة الرومانسية والعاطفية المثالية والتى نتمنى جميعا تحقيقها..

لكن هل يا ترى في عصرنا هذا وزماننا هذا زمن "السترس" والاعصاب والعمل وانعدام الحياة الاجتماعية وقلة التواصل الاسرى والاجتماعى بسبب ظروف الحياة والمجتمع السريع و"الجانك والفاست فود"، هل باستطاعتنا فعلا تطبيق ذلك ام انه بالخيال فقط ام انه بامكاننا تحقيقه فعلا لو اعطينا مجالا لنفسنا وكان عنا الارادة الكافية والعزيمة والاصرار لتحقيقه؟

هل الكلمة الطيبة الان اصبح لها ثمن؟

هل اصبحنا نعانى من كل شى حولنا؟

هل مللنا الحياة والروتين.. ام ان روتين الحياة فرض نفسه علينا ودخلنا في معمعته؟

وهل وهل وهل الى ما لا نهاية...

هل دائما نرى عيوب وسلبيات الطرف الاخر فقط ونغض النظر عن ايجاباته؟

هل نحن ما اردنا هذا وتعمدناه؟

هل تغير ظروف الحياة وصعوبة الحياة الان عن قبل هى السبب؟

قلما رايت اما او زوجا او ابا او زوجة او اماً حققوا هذا الشى الا قلة قليلة بقي لديها الصبر والاتيكيت والتصميم على تطبيقه ونشأت وترعرعت عليه..

الاعصاب اصبحت تلعب دورا في حياتنا والغلاء والمادة وضيق الحياة والظروف المعيشية الصعبة في الزمن الصعب، اختلف كل شى عن الماضى بما فيها النفسيات والاخلاق حتى معنى الحب تغير واستبدل مكانه الروتين، لن اطيل فهل من مجيب لاسئلتى ام انه "عم ندفش لنعيش وبس" وحياة بدها تمشى شئنا او ابينا!

اذا عصّبت الام من الولد تسبّ البيّ..

واذا عصبّ البي من الشغل يسب الام ..

واذا رسب الولد بالمدرسة بقول ان الاهل قصروا معه..

واذا البنت "ما مشيت على مزاجها وقلدت الغرب" تقول أن الاهل متخلفين..

واذا المراة قصّرت شوي مع زوجها أو تخنت بعد الولادة وتغير شكلها لا بعود لديه خلق عليها و"بصير يبصبص ويدوّر برّا"..

هذه حال الدنيا.. نحن مش قنوعين ونريد أن نطتل الشمس والقمر وكل شى بايد واحدة.. وما كامل الا وجه الله تعالى!

* أمال علي - الكويت

موضوع سحو "ليتني قلتها!"

تعليقات: