قلمي.. انت حبّي، أنت قدري!

أبو حسين علي عبد الحسن مهدي
أبو حسين علي عبد الحسن مهدي


من غير عنوان

..

قلمي كن موجاً عاتياً

كن إعصاراً غاضباً

كن ثورة بركان

ولا تخشى الرياح مهما عَنُفَت

لا تخشى لمعان البرق وصوت الرعد

لا تخَف عصفَ الريح وهطل المطر

لا تخشَى الليل وإن غاب النجم وإسود القمر

أكتب من غير خوفٍ فالنهار آتٍ والصبح ليس ببعيد

فالشمس لم تزل خلف التلّ والجبل،

ونورها بدأ يتسلل بين الصخر والشجر

وعتمة الليل قد رحلت والثلوج تراكمت

والأمطار عبر الأودية تدفّقت

لتعطي الحياة للأعشاب والحشائش والور والزهر والشجر.

فيا قلمي

بيدي سوف تبقى، وسأظلُّ أكتب وأكتب وأكتب

حتى ترحل كلُّ أيامي وتنتهي كلُّ أوراقي

قلمي أنت فكري وعطائي

انت حبي أنت قدري

في ذاكرة الزمن باقٍ

لكن من غير عنوانٍ

تعليقات: