لبنان: ثلاثون وزيراً لثلاثين وزارة

أجل في لبنان ثلاثون وزارة لثلاثين وزيراً، البعض منها غير منتج وغير موجود كوزارة دولة، والبعض منها ميّت والبعض الآخر شبه مشلول، في بلد غارق في مشاكل منها الإجتماعية والإقتصادية والأمنية والمعيشية والسياسية، وإلى ما هنالك من مشاكل وما أكثرها!!!.

ومن بين هذه الوزارات وزارة الإقتصاد وهذه الوزارة من الوزارات الميّتة بإقتصادها المنهار، ولا فياغرات العالم كلُّها تستطيع إنعاشه أو عودة النشاط لهذا الإقتصاد الميّت لبلدٍ مديونيَّته عشرات مليارات الدولارات.

ويعتبر لبنان الأعلى نسبة دين متراكمة عليه بالنسبة لعدد سكَّانه ومساحة أرضه بالعالم، ومن مسببات هذه الكارثة المالية لهذا البلد الذي إسمه لبنان يعود إلى سوء الإدارة وعدم المسؤولية وخلافاته السياسية بين أهل الحكم والفساد والسرقة التي لا حدود لها.

وعندنا أيضاً وزارة الداخلية والتي من صلاحياتها أن تحافظ على الأمن بكلّ أشكاله وأنواعه وليس في هذا البلد من أمنٍ لأحد وخاصة الأمن المعيشي والصحي والمالي لشعب يعاني الكثير من مشاكل حياتية، وإنَّ أمن هذا البلد على كف كل عفاريت الأرض.

وهناك وزارة التربية، أيُّها المسؤولون إسألوا أطفال الشوارع عن هذه التربية وأيُّ تربية هذه أهي تربية تعاطي المخدرات أم التدخين والنرجيلة المتجولة بالشوارع لأطفال قصَّر؟ أم عن أصحاب الدراجات النارية في المدن الذين يرعبون حاملات الحقائب من السيدات وما يواجهون من عملية سلب شبه يومية، أبطالها ذاك الشباب الضائع، أم عن وزارة الخارجية لبلد وسمعته السيئة الصيت في الداخل والخارج.

أم نتكلَّم عن وزارة المهجرين هذه الوزارة ليس لها مثيل في أي بلد في العالم، أن يكون شعب مهجَّر داخل وطنه وإلى ما هنالك من وزارات غير منتجة وغير فاعلة الله يساعد (هذا الشعب) ويساعد هذا البلد الذي يوجد في كل زاروب من زواريبه حكومة وما أكثر زواريب هذا البلد السياسية!.

وهناك وزارة واحدة فقط في هذا البلد دون سواها في أي بلد عربي آخر، هي وزارة الإعلام ويجب أن تسمى وزارة الحرية، هذه الوزارة هي المتنفس الوحيد للشعب كي يعبّر عن أفكاره وآرائه بكل حرية ومن غير خوف ومن الوزارات شبه الميتة هي وزارة العمل.