حقل قمح

نجت حقول قمح بلدة الماري المحاذية لبلدة الغجر المحتلة، والمقدرة مساحتها بأكثر من ألفي دونم، من نيران حريق درج جيش الاحتلال الإسرائيلي على افتعاله كل سنة وبشكل دوري، بالتزامن مع انطلاق حصاد المواسم الزراعية للحقول المحاذية للسياج الحدودي الشائك، في محاولة واضحة لضرب موارد رزق أكبر عدد من مزارعي تلك المناطق الحدودية.

وكانت السهول الزراعية عند الأطراف الغربية لبلدة الماري، والمحاذية للشطر اللبناني من بلدة الغجر المحتلة، عرضة عصر أمس الأول لاعتداء اسرائيلي جديد، هدف إلى إيقاع خسائر مادية بمزراعي القرى الحدودية، عبر حرق مواسمهم الزراعية وخاصة القمح والشعير، بحيث عمد عناصر دورية للعدو في محيط الغجر، إلى اشعال النار في المنطقة المحتلة بمحاذاة السياج الفاصل، مستفيدين من الرياح الغربية الشديدة، التي عملت على نقل النيران بسرعة إلى الطرف اللبناني، باتجاه سهل الماري المزروع بالحبوب وخاصة القمح، بحيث اجتازت النيران مسافة أكثر من 400 متر وبعرض 600 متر، داخل المناطق المحررة، ما استدعى استنفارا في صفوف الجيش اللبناني و»اليونيفيل» والمزارعين، الذين استدعوا سيارة إطفاء تابعة للدفاع المدني للمساعدة في إخماد الحريق الذي كاد يلامس حقول القمح.

ويشير رئيس بلدية الماري يوسف فياض إلى أن «العناية الإلهية هي التي حمت حقول قمح بلدتنا، ففي لحظة سريعة تغير اتجاه الرياح ليصبح شرقاً، بعدما كان غربا. وهكذا انعكس مسار النيران وعادت باتجاه المنطقة المحتلة، حيث عمل عناصر العدو على إخمادها بعدما وصلت إلى حدود منازل الغجر، وخلال ذلك انفجرت عدة ألغام ضد الآليات كان العدو قد زرعها في الجانب اللبناني المحاذي لسياجه الحدودي».