المربية المرحومة زينب محمد مراد (أم كرم ضاوي)

إلى الأستاذة زينب مراد نقول شكراً: شكراً 10|10!

أديتي مهمتك على أكمل وجه ورحلت بصمتٍ.. نعتذر منك لأننا لم نقلها قبل رحيلك.

اليوم ماتت شجرة من أشجار الخيام.

تلك الشجرة التي كانت تعطي بصمتٍ عطاءاً بلا حدود كحبّ الأشجار للأرض..

وماتت بصمتٍ كموت الأشجار.

..

لقد كانت الأستاذة زينب إحدى النساء الرّائدات في الخيام.. فهي الشتلة الجنوبية القادمة من عيترون،

إمتدَّت جذورها في أرض الخيام،

وأخذت تنشر عطاءها وحبّها وعلمها في أجيالنا بكلّ إخلاص ومحبة وتفاني في أحلك الأوقات والظروف.

ترفع من مستوى أجيال الخيام في أوقات عصيبة كان الإحتلال الغاشم يبحث عن مكان له في البيئة التي كانت ترعاها الأستاذة زينب!

..

وداعاً أم كرَم إنتهت المهمة 10|10 كما كنت تحبين أن تعطي هذه العلامة لتلامذتك.

إنَّ كتاب تاريخ الخيام سيشهد أنَّ هناك إمرأة جنوبية مناضلة عملت على رفع راية العلم والفكر المتحضّر والراقي بين أبناء بلدتهم، وإستمرَّت في العطاء إلى اللحظة الأخيرة من عمرها، لا تعرف كيف تتوقَّف عن العطاء، وذلك الوجه الذي لا يعرف إلاّ الإبتسامة والحب والإيمان بأنَّ لنا غد أحسن.

نتفهم عتبك علينا يا أم كرم، لقد أوصيت أن تُدفني في عيترون، لعلّ تراب عيترون أكثر دفء من ثرَى الخيام.

ولكن الخيام لن تنسى فضلك وعطاءك الغير محدود، وسنبقى دائماً نقول لك... شكراً أستاذة زينب 10|10.

ملاحظة: الأستاذة المناضلة زينب مراد (م أكرم) تستحق أن تكرّم خيامياً كإحدى المربيات الروَّاد اللواتي ضحينَ من أجل أجيال الخيام.

* خليل إدريس (محامي بالإستئناف)

--------------------

يصادف نهار الأحد الواقع فيه 3 تمّوز 2011 ذكرى مرور أسبوع على وفاة الفقيدة الغالية المرحومة زينب مراد، وبهذه المناسبة تتلى آيات من الذكر الحكيم ومجلس عزاء حسيني عن روحها الطاهرة في حسينية بلدة الخيام تمام الساعة العاشرة صباحاً.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

سجل التعازي بالمربية المرحومة زينب محمد مراد (أم كرم ضاوي)

موضوع عزت رشيدي "عطاءات المربية زينب مراد.. لن يغيبها الموت!"

موضوع المحامي خليل ادريس "إلى الأستاذة زينب مراد نقول شكراً: 10|10"

موضوع فاطمة أبو عباس "إلى روح معلمتي الفاضلة زينب مراد!"

كلمة شكر من عائلة الفقيدة