صور: النشاط السياحي في رمضان يتـراجـع بنسبـة 90 في المئـة

يقتلون الوقت في انتظار موعد الإفطار في صور
يقتلون الوقت في انتظار موعد الإفطار في صور


سجل الأسبوع الأول من شهر رمضان هبوطا بلغ تسعين بالمئة في غالبية المؤسسات السياحية في مدينة صور ومحيطها، ومنطقة الخيم البحرية على الشاطئ الجنوبي والمسابح الخاصة.

وطاول التراجع في الحركة مؤسسات كثيرة، ما عدا تلك التي تتعلق طبيعة عملها برمضان، والتي انتعشت نسبيا، مثل الأكشاك المخصصة لبيع الحلويات الرمضانية وتوابعها، والمرطبات وسواها.

وكان قد سبق رمضان تدن في مستوى النشاط السياحي في غالبية المطاعم والفنادق والمقاهي المنتشرة في المدينة. ويتفق أصحاب تلك المؤسسات على توصيف الأسباب، التي تسببت بتراجع النشاط والحركة السياحيين، قبل انطلاق شهر رمضان، ومنها التطورات السياسية والأمنية، الداخلية والإقليمية، والأحداث التي طاولت المغتربين اللبنانيين، وتراجع مستوى دخل المقيمين عموماً، ما أدى إلى تدني النشاط إلى أربعين بالمئة قبيل شهر رمضان. أما اليوم، وفي زمن الصوم، فيلفت غالبية أصحاب المؤسسات، على اختلافها، والتي تقدم المشروبات الروحية في الأيام العادية، إلى أن الموسم خلال الشهر الحالي لا يساوي عشرة بالمئة من المعدل العام، ويصل في بعض المؤسسات إلى حدود الصفر، بعد لجوء أصحابها إلى إقفال أبوابها طيلة الشهر، لتوفير أجور العمال واشتراكات الكهرباء وغيرها من المصاريف. ويتحدث قلة من أصحاب المؤسسات عن زيادة الإنتاج، والعمل بوتيرة جيدة خلال الشهر، الذي تكثر فيه الإفطارات الرمضانية للمؤسات الرعائية خصوصا.

ويؤكد مدير أحد فنادق المدينة حسين ترحيني أن «التراجع في الموسم الحالي، عامة، بلغ نحو سبعين بالمئة، ومع بداية رمضان بلغ تسعين بالمئة»، لافتاً إلى أن «الوضع غير مقبول، وخاصة الموسم الحالي، الذي يعتبر من أسوأ المواسم». ويلفت صاحب أحد المطاعم الكبيرة محمد الأشقر إلى أنه يضطر لإقفال مطعمه على مدى أيام شهر رمضان «حتى لا تزيد الأعباء المادية، في ظل انخفاض مستوى النشاط إلى أدنى مستوياته». وحول النشاط السياحي في الخيم البحرية، يشير الاشقر إلى أن «الوضع لا يختلف كثيرا، فالتراجع يشمل كل شيء».

ويسلم مدير أحد المطاعم الكبرى إبراهيم شرف الدين بأن «الأشهر الأولى من بدء الموسم السياحي كانت ضعيفة»، معتبراً أنه «مع بداية شهر تموز تحرك النشاط نحو الأفضل، أما في بداية رمضان، فقد تحسنت الحركة إيجابا، ويحتاج الزبائن إلى حجوزات مسبقة، لتناول وجبات الإفطارات الرمضانية في مطعمنا».

تعليقات: