عين الحلوة -
دخل مخيم اللاجئين الفلسطينيين في عين الحلوة قرب صيدا، مجددا في دائرة النار والتوتر، بعد الاشتباكات العنيفة التي سجلت اعتبارا من بعد ظهر امس، بين مقاتلين من حركة «فتح» والكفاح المسلح الفلسطيني من جهة، ومجموعات اسلامية اكدت مصادر فلسطينية انتماءها الى منظمة «جند الشام» فيما اكد مسؤول الكفاح المسلح انتماءها الى منظمة «فتح الاسلام».
الاشتباكات المسلحة التي امتدت الى عدد من احياء المخيم ، بدأت على خلفية كشف محاولة اغتيال كانت تدبر لمسؤول الكفاح المسلح القيادي في حركة «فتح» محمود عبد الحميد عيسى الملقب بـ«اللينو» من خلال تفجير عبوة ناسفة كانت موضوعة على الطريق المؤدي الى مسجد خالد بن الوليد في المخيم، وقد استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والصاروخية، واسفرت عن مقتل شخص وجرح 8 آخرين، فيما تحدثت معلومات عن توقيف المتهمين بالوقوف وراء محاولة اغتيال «اللينو».
وافيد مساء انه تم الاتفاق على عقد لقاء فوري في المخيم يضم القوى المتصارعة بهدف التوصل الى وقف اطلاق النار بأقصى سرعة، وايجاد حل للخلاف بينها.
«اللينو»
واكد مسؤول الكفاح المسلح الفلسطيني محمود عيد الحميد عيسى المعروف بـ«اللينو» اكد عدم التهاون بامن المخيم والجوار، وقال لـ«الديار» لا مجال بعد اليوم للتساهل مع هـؤلاء المجرمين، وسنواجه كل عمل تخريبي يستهدف امن المخيم وجواره، ونرى ان العودة الى التفجيرات الامنـية هـــدفه النيل من امن المخيم ومن امن شعبنا، وضرب الامن في المنطقة.
وافادت مصادر متابعة لـ«الديار» ان الكفاح المسلح الفلسطيني سلم مخابرات الجيش اللبناني عند حاجز المدخل الشمالي احد المتهمين بالتورط في محاولة اغتيال اللينو، بعد ان وضعت عبوة قرب مسجد خالد بن الوليد ، وقالت ان متهمين اثنين ينتميان الى منظمة «فتح الاسلام» اعترفا بالوقوف وراء وضع العبوة الناسفة، ولفتت الى انهما ملاحقان من قبل الاجهزة الامنية والقضائية اللبنانية في ملفات تفجيرات سابقة.
وذكرت مصادر فلسطينية من داخل مخيم عين الحلوة لـ«الديار» ان المتهم بالتورط في محاولة اغتيال مسؤول الكفاح المسلح الفلسطيني محمود عبد الحميد عيسى «اللينو» ويدعى م. غ ، اوقف للاشتباه بوضعه العبوة الناسفة التي كانت معدة للتفجير لاغتيال اللينو، ينتمي الى منظمة «فتح الاسلام»، وقد ادخل المتهم الى مستشفى القدس بعد ان اصيب بجراح اثر الاشتباك وجرى توقيفه.
تحرك اسامة سعد على خط التهدئة
واجرى رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد اتصالات مكثفة مع ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية، شملت مسؤولي حركة «فتح» و«الكفاح المسلح» والقوى الاسلامية دعاها الى التهدئة ووقف اطلاق النار حفاظاً على أمن المخيم وسكانه.
المقدح
وليلاً، أكد القيادي في حركة «فتح» اللواء منير المقدح، انه تم التوافق بين كافة القوى الفلسطــينية على تســليم كل الــذين تسبّبوا بالاشتباكات المسلحة التي جرت داخل احياء المخيم.
وقال لـ«الديار» بالأمس تم تسليم المتهم بوضع العبوة الناسفة الى الجيش اللبناني، كما تم التفاهم على تسليم أحد عناصر «الكفاح المسلح الفلسطيني» الذي أطلق النار.
وأكد ان القوى الفلسطينية حريصة أكثر من أي وقت مضى على الحفاظ على أمن المخيم والجوار، وهناك حرص كبير من أهلنا وقوانا على ان يكون هذا الشهر المبارك آمنا، وان شعبنا لن يسمح لأحد ان يستهدف أمن مخيم عين الحلوة وتحويله الى بؤرة أمنية، فالمخيم سيبقى مخيماً مقاوماً وهو عاصمة الشتات الفلسطيني، ولن نسمح بأن تغير هـويته الوطنية.
تعليقات: