المرحومة عُلا يوسف عطوي
زهرة قد ذبلت فى كأس منيتها
وتلحفت أجنحة الرصاص
ورحلت دون وصيتها
تركت غرفتها وشرفتها
وأطلقت نحيب الغروب
لتبتلع أشرعتها
ضغطت على زناد الموت
وأسرجت جياد شمعتها
غادرت ونسيت تحت رماد العمر
أسرار نهايتها
ما أمهلها الوقت لتودع أحبتها
سرقتها رصاصة اللهو
من وراء نافذتها
كان الموت يهيء
منذ الامس تربتها
ويحفر فوق التراب
بيت غربتها
صغيرة وأشعة الليل قد نالت
من ضحكتها
وحددت لها موعدا مع زناد رصاصتها
سقطت كحبات عنب
من عرش داليتها
واصطحبها الحزن
فى جولة عبر أكفان وحدتها
غطى دمها تغاريد العصافير
حتى تحنت بالبكاء أجنحتها
ولفلفت العتمة بشحوبها
ملامح بشرتها
إستعجل الفراق نجمتها
وغابت فى وريد غيوم إحتضنتها
ولم تكن تدرى
أن وداع الأرض بين أصابعها
أغمضت عيناها وتابعت
فى حلم الورود مسيرتها
وتركت فوق جدران البيت
شريط أسود يعانق صورتها
علت وفى علاها
فاضت الروح بدمعتها
يا لتلك الرصاصة
كم كانت تشتهى أوردتها
حتى انتشت من نبضات خطوتها
وجرتها الى آلام متاهتها
رحلت دون قبلات تحملها فى غفوتها
أو عناق أم تخفف من روعتها
ركبت قطار البعد ونسيت طيفها فى ضيعتها
زهرة قد نامت باكرا فى حديقتها
وتوسدت أشجار تربتها
وسافرت سفرا بلا تذاكر لرجعتها
فأى قدر هذا الذى يسرق الحلم
من طفلة لعبت ببرائتها
ما انتظرها العيد كى تلامس فرحة عديتها
أصبح ثوبها الجديد ينعى ثمرتها
سيأتى العيد وهو محترق بنار جمرتها
وهى تلعب فى سماء لا نكاد نبصر نشوتها
أن سألت الفراشات عنك
سأقول بأنك فى شرنقتها
وأن بحثت الأشواق عنك
سأخبرها بأنك برفقتها
وإن أحست الخيام فقدك
سأقول انك فى ذاكرتها
سجل التعازي بالمرحومة عُلا يوسف عطوي
خبر "عُلا عطوي.. رصاصة انطلقت بطريق الخطأ، أصابت منها مقتلاً"
موضوع سامية عواضة "لماذا لم تقولي وداعا"
صفية خشيش "عروسة العيد.. علا عطوي"
موضوع المربية هانيا فايز زلزلي "علا.. رحيلكِ أفجع قلوبنا"
موضوع فاطمة أبو عباس "علا.. يا لعمرك القصير!"
موضوع صفية حسن خشيش "بأيّ حلّة أنت آت إلينا يا عيد ...."
موضوع علي محمد خريس (أباظة) "عروس الخيام علا"
كلمات هدى صادق "عُلا و.. نشوة الرصاص"
تعليقات: