أيها العيد أتيت ضيفاً الى داري
فأهلاً و سهلاً تفضل بالدخول..
البيت بيتك
فاجلس أينما تشاء
لكن رجاءً لا تجلس على هذه الكرسي
فقد اعتاد حبيب (متوفي) الجلوس عليها
لكني ما عدت أرى وجهه الجميل
فقد أصبح ملاكاً أبيضاً في سماوات الجنان..
* * *
أهلاً أيها العيد تفضل بالدخول
البيت بيتك
فافعل كما تشاء
لكن رجاءً لا تدخل هذه الغرفة
فإني اتركها لعودة حبيب (مسافر) ليرقد فيها
و إن كانت دياره بعيدة
إلا انه سيعود يوماً ليملأ البيت بعد الفراغ..
* * *
اعذرني ايها العيد
رجاءً ابق في داري، لكن أنا عليّ الخروج قليلاً
لأقرأ الفاتحة في الجبانة القريبة
لأتصل بالمسافر واتمنى ينعاد العيد
* * *
ما عدتَ أيها العيد
كما عهدناك في ايام صغرنا
ألعاباً و رفاقاَ و ثياباً جديدة..
أنت لم تتغيْر ايها العيد
نحن كبرنا وتغيرنا
و صرنا نفهم معنى الموت
و صرنا نسافر وراء البحار..
يأتينا العيد و فيه غصّة
لا بأس، فنحن كبرنا وصرنا قادرين على التحمل!
تعليقات: