الامام موسى الصدر
موسى الصدر ثورة فكر وعطاء.
هذا الرجل الذي جعل من فكره و ثقافته و ثورته جسر عبور لإنسان لم يكن يعرف أي معنى للحرية والحياة الكريمة، وخاصة انسان الجنوب اللبناني، هذا الانسان الذي كان عبدا على أرضه ذليلا في وطنه مرهونا لأبشع إقطاع سياسي عرفته تلك الحقبة الزمنية السوداء في زمن ما قبل الامام.
هذا الانسان وجد نفسه و كرامته الضائعة و حريته المفقودة يوم ولد ذاك العملاق المحرّر الذي اسمه موسى الصدر وكأنّ الله اختاره كي يكمل ثورة الحسين الجهادية ليكون المخلّص لكل المحرومين والمظلومين من نير العبوديّة و التسلّط بفكره وثقافته و جسده.
إنّ ما نشهده اليوم من ثورات و حركات مقاومة دفاعا عن الارض والوطن و الكرامة وعن هذا النهج الصدري و التشبّث بروحيّة وأفكار موسى الصدر، هذه الروحية وهذا الفكر المتوهّج سيبقى نورا ساطعا و لا لأي قوّة في العالم تستطيع أن تطفىء هذا النور و تقضي على فكر و ثورة هذا الرجل مهما بلغت من قوّة و جبروت.
وإن غُيّب الامام في جسده، فروحه و فكره وثقافته وثورته باقية لأجيال وأجيال.. لا بل الى الأبد.
..
الحسن
وانّ هذه الكلمة استثناء بمناسبة ذكرى تغييب الامام موسى الصدر.
و للتذكير فقط:
أمّا عن العاصفة التي عشت عنفها و قسوتها في طريقها الى الإنحسار
و العودة باتت قريبة.
تعليقات: