غرسة الزيتون الأولى في مكان لغم في حولا
رعى قائد الجيش العماد جان قهوجي، ممثلاً بالعميد الركن رفعت شكر نائب رئيس أركان الجيش للعمليات، حملة تشجير تحت عنوان «شجرة مكان لغم»، وزرع 400 غرسة زيتون في مكان كل لغم، موّلها «بنك لبنان والمهجر»، عبر إطلاقه حملة نزع الألغام والقنابل العنقودية من الجنوب وعدد من المناطق، مستعيناً بخدمة بطاقة «عطاء» لتمويل المشروع، الذي يساهم فيه على نحو غير مباشر، كل مواطن لبناني يستخدم البطاقة.
وقد أنجز فريق «المركز اللبناني للأعمال المتعلّقة بنزع الألغام» في الجيش، بعد مضي ثلاثة أشهر من العمل، إزالة 26 ألف لغم من حقول زراعية في خراج بلدة حولا، قبالة مستعمرة المنارة، وللمناسبة أقيم احتفال بالتعاون مع بلدية حولا، بحضور شكر، ورئيس «المركز اللبناني للأعمال المتعلّقة بالألغام» العميد محمد فهمي، والمقدّم الإداري ماري عبد المسيح، والمشرف على عملية نزع الألغام الرائد بيار بو مارون، ورئيس مجلس الإدارة المدير العام للمصرف سعد أزهري، ورئيس بلدية حولا عدي مصطفى، وضباط من الجيش وحشد من أبناء البلدة.
في الاحتفال، تمنى العميد شكر على «كل المرافق والمجتمع المدني، الاقتداء بالمبادرة، من أجل المساهمة في دعم مشروع إزالة الألغام والقنابل العنقودية، لا سيما أن هناك مساحات شاسعة ما زالت مزروعة بالقنابل العنقودية والألغام، وهناك صعوبة بالعمل لعدم توفر خرائط للألغام تساعد على مكان وجود الألغام المزروعة».
وأشار فهمي، إلى أن «المركز قد أنجز حوالى 53 بالمئة من مساحة الحقول الملوثة بالألغام، ونحو 76 بالمئة من مساحة الحقول الملوثة بالقنابل العنقودية»، مشيراً إلى «عدة دولة مانحة تعمل على دعم مشروع إزالة الألغام والقنابل من القرى والبلدات الجنوبية، من بينها الاتحاد الأوروبي الذي يموّل ويدعم هذا المشروع بمبلغ عشـــرة ملاييـــن يورو (نحو 15 مليون دولار)، لكن اهتـــمامنا الأساسي ينصب على تشجيع دعم المؤســسات الوطنية اللبنانية، من أجل استمرار المشروع».
ولفت أزهري إلى أنّ «المشروع سمح بإزالة 26 ألف لغم من أصل 426 ألفاً منذ إطلاقه العام الماضي، ولكي نعطي رمزاً حياً على نهوض البلدة وخلاصها من التجربة العصيبة، فقد ارتأينا زرع 400 غرسة زيتون في ربوع حولا، دليلاً على ثباتها في الأرض وقدرتها على الازدهار».
تعليقات: