والنَّوّاب هنا، بفتح وتشديد النون ...
ووقفتم تسترقون السّمع ... لفضّ بكارتها
أولاد ... هل تسكت مغتصبه ...
ولا أجرؤ على كتابة ما قاله الشاعر العربيّ مظفّر النَّوَّاب، الذي كان يتأبّط " شنطة " مهترئة تحت إبطيه ويسافر بل يهرب من الأنظمة من بلدٍ إلى بلدٍ ... وكلّها بلاد عربيّة ... فماذا لو فتح النَّوّاب شنطته المهترئة؟!
أكاد أجزم بأنّها أخطر من "ويكيليكس"... حبوب مهدّئةأكوام من الحقائق بل الفضائح ... وقصائد ممنوعة من النّشر ... وجواز سفرٍ لم يُجدّد منذ الأزل، هويّة الجواز؟! لا يهمّ فكلّها أختامٌ ممهورةٌ بخاتم نسرٍ أو حصانٍ أو عُقاب أو بوم...
ولا فضل لعربيّ على عربيّ ... إلاّ بالتّقوى...
في شنطة النّوّاب ... " عروسة الزيت والزعتر " لمحمود درويش، ورباعيّا تالخيّام، وثلاثيّات نزار قبّاني، ورابعات العدويّة، ومواويل أحمد عدويّة، وأمشاط شعر السّياسيين المتشدّقين والمنباعين والمنشرين على حبل غسيل، وأكاد أقول على كلّ مداخل اللغة ومخارجها وحروفها.
لن أقول لكم من هو مظفّر النَّوَّاب... إبحثوا عنه في ثناياكم وفي قنوات آذانكم وفي ضمائركم وفي عيون الأطفال ...
إبحثوا عنه وعن شنطته بين شجر التين وازيتون وعلى أغصان البطم والسنديان...
إبحثوا عن شنطة النَّوّاب بين حبّات الزعتر والعوسج وبين حبّات القمح وشتلة التّبغ ... فهذا حصادنا ...
* علي ضيا – المركز الإعلامي مرجعيون
تعليقات: