سهى بشارة.. أصبحت رمزاً للبطولة والتضحية وذكرى خالدة في قلوب المناضلين
بين جمول والحاضر لم يبقى سوى ذكرى..
جمول المقاومة ،الشهداء،الجرحى والأسرى المحررين والمناضلين الشرفاء، هي ذكرى خالدة في قلوب الشيوعيين،الحنين للزمن الماضي الجميل، الحنين لرفاق السلاح ، فمنهم من قضى شهيداً من أجل وطن كانوا يحلمون ببناءه، رفاق حملوا شعلة الفكر ودافعوا عنها ببسالة غير أبهين لمصير حياتهم ،فجأة خفت ضوء جمول لظروف كثيرة، سياسية ومالية ،هذا الظلام فرَق المناضلين وكسَر حلمهم ،عاد الرفاق الى الفراغ بعد نضال وعطاء دام لسنوات،فراغ ٌ مخيف لا مستقبل له بعد أن تركوهم وحدهم يصارعون مصاعب الحياة ،أما الجرحى لم ينظروا اليهم وكأنهم سقطوا قتلى وأصبحوا من النسيان،أما الشهداء فباتوا مجرد أسماء على ورق مع تاريخ استشهادهم وأمكنة نضالاتهم ،أما أصحاب المكاتب وبعض الساسة والقادة أقروا التسوية وباعوا الضوء الذي كان يضيء "جمول"و باعوا سندانها بأبخس الأثمان فبيعت أدوات المقاومة و مؤسساتها لأشخاص بقوا في غرف مغلقة لا يدرون معنى القتال ولا يسمعون الرصاص ولا يشعرون بتعب وألم المناضلين،تقاسموا الأرباح وأصبحوا من أمراء الحرب وصيادي الغنائم غير أبهين لرفاق لهم كانوا أساس بقاءهم وبقاء الوطن والحزب،ذكرى تلي الذكرى تزيد سنوات انطلاقتها ويقل عدد الرفاق و المناضلين الشرفاء،بين الماضي الجميل والحاضر الأليم قيادة حزبية من زمن التسعينات بنهج قديم غير مجدي وفاشل تكتفي باحياء الذكريات بشكل ساذج دون رد الاعتبار وانصاف الشهداء والجرحى و الأسرى المحررين،طمسوا الفكر الماركسي وبات حزباً ديموقراطياً في العلن وبيروقراطياً في الداخل،يتبادلون المواقع الحزبية بتغيير الأسماء والنهج واحد متجاهلين مصلحة المؤسسة الحزبية،حزب الشعب والجماهير الذي ناضل من أجل الوطن والعمال والطلاب والفلاحين وكان من أول المدافعين عن لقمة العيش والمطالب الاجتماعية للناس جعلوه يتحول الى حزب يناضل من أجل طلات اعلامية ووقفات على المنابر همهم الوحيد اثبات الوجود الضمني فقط لا غير .
أخيراً لكم أيها الشهداء والمناضلين وجوهكم بيضاء وأياديكم نظيفة وذكراكم لن تغيب عنا وفي يوم من الأيام سنعيد لكم مجدكم بأبهى صورة ممكنة و"جمول" ستضيء مجدداً وستستمد النور منكم، ولكم أيها الحكام وجوهكم شاحبة بالسواد وأياديكم متسخة بالفساد ويومكم قادم لا محال وسينصفكم التاريخ ولن تبقوا حتى ذكرى في قلوب الشيوعيين والمناضلين الشرفاء ،تحية لجمول و شهداءها و جرحاها ،اعذرونا وانتظرونا وارقدوا بسلام
تعليقات: