الحب حلم له عمر مثله مثل سائر المخلوقات وينتهي أو أنه يصبح ذكرى في دفاتر النسيان
ألحب كالهواء،لا لون له ولا طعم ولا رائحة،
من دونه لا نعيش،
كما الهواء، فيه النقي والملوّث والقارص والحار والخطر كالأعاصير واللطيف المنعش ،يكفي أنه يحتوي على الأوكسيجين الذي لا حياة من دونه،
الحب أنواع:
الحب النقي، الحب الملّون، الحب البنّاء، الحب في سبيل مصلحة، الحب المدمّر، الحب القصير العمر، الحب الوباء الذي ينتقل فيه المحب من حبيب إلى آخر وقد لا يترك أثراً أبداً.
لقد قرأت قصائد لبعض الشعراء ،إنها قصائد رائعة جداً، ونحسُ للحظات بعظمة الحب ،وأنا أريد أن أسألهم؟
هل ما يزال الحب يتمتع بنفس الميزات و يحتل المركزالذي كان عليه قبل سنوات ؟
هل الحب عبر الأنترنيت المبني على الكذب والخداع يسمى حباً؟
هل زيادة نسبة الطلاق في المجتمع والتي أصبحت أكثر من النصف تعبر أن الحب فقد معناه؟
هل الحب البنّاء والذي يعتمد على التضحية من أجل المحب ما زال موجوداٍ أو أن الأنانية الفردية أصبحت مسيطرة في مجتمعاتنا ؟
الحب الحقيقي النقي قد اندثر ولم يبقى منه سوى كلمات نتدوالها ونحلم بها ونسعد،
الحب حلم له عمر مثله مثل سائر المخلوقات وينتهي، أو يتحوّل صداقة او عداوة في بعض الأحيان أو حتى أنه يصبح ذكرى في دفاتر النسيان،
فليس هناك حب دائم وأبدي ،هناك حياة نحياها مع شركاء لنا،
نعيش تقلبات الطبيعة في حياتنا وحبنا ،
ننعم بدفء صيفها ،وجمال ربيعها، وبالمقابل ،صقيع شتائها وتقلبات خريفها.
هذا هو الحب !
في هذه الايام ،عصر التكنو لو جيا ،عصر التمدن والحضارة ،الحب فقد قيمته الروحية ، فقد أثره ،
ربما أنا واقعية ،ربما قساوة الحياة عليّ، ربما بحكم موقع بلدنا الجغرافي ،كوننا في بلد إحتلت أرضه وعانى من الإحتلال ومن القهر،قد ترك أثره في نفسي وجعلني أختلف مع غيري في هذه النظرة .
أنا من أنصار المحبة ،وليس الحب ،
أن نعامل أحبائنا بالمحبة ،فالمحبة تتسع للعالم أجمع ،
حب الخير ،
حب المريض حتى يشفى ،
حب المظلوم حتى يرتفع عنه الظلم ،
حب الجائع حتى يشبع،
حب الفقير حتى يتخلص من فقره ،
حب الجاهل حتى يتعلم ،
حب الأم لولدها بدون مقابل ،
أنا أرى أن الحب يخمد ويموت بينما المحبة باقية،
وأخيراًوليس آخراً الحب الأكبر في حياتي هو للّه تعالى،الذي منحني الحياة ، منحني الحب ،منحبي المحبة التي بدونها كانت الحياة صعبة جداً.
الحياة تعطينا دروساً،
لقد إختبرت الحب من الحياة ،بأنه حلم نعيش فيه ونحس أننا ملكنا العالم وتستمر الحالة ربما أشهر ، ربما سنوات ،وفجأة نصحو مخيرّين أو مجبرين ،
المهم أننا نصحو ،ونكتشف أننا كنا نحلم .
تعليقات: