ابعد عن حزب الله وغنيلو

"ابعد عن حزب الله وغنيلو"

مثل شعبي قديم فيه شيىء من الحكمة والفلسفة يحمل مقولة "ابعد عن الشر وغنيلو".

واسرائيل قد يأتي يوم وتعمل بهذا المثل وتضع يديها ورجليها بمياه باردة، انمّا بعبارة مغايرة تقول فيه ابعد عن حزب الله غنيلو. وبذلك تكون قد سلّمت بالهزيمتين التي منيت بهما مع المقاومة اللّبنانية وعلى رأسها حزب الله ولا تريد أن تخوض حربا" ثالثة لأنّها باتت تخشى الهزائم، ولا تريد أن تقع في فخ حرب جديدة مع لبنان وتلقى المصير نفسه.

وقد ترى اسرائيل في تطبيق هذا المثل الحل الأمثل لحفظ ماء الوجه وتكتفي بهاتين الهزيمتين وكأنّ شيئا" لم يكن. هذا التصور ربما يتحول الى واقع ومن يدري؟

لكن ماذا عن حزب الله وما هي قناعته بتلك المقولة لو طبقتها اسرائيل على نفسها وغنّت له؟

هذا ما ستكشف عنه السنين والعقود القادمة. وربما سيأتي اليوم الذي تحلّ فيه الاغنية عوضاً عن دويّ أصوات المدافع و الصواريخ. أمّا العرب ومنذ الهزيمة الأولى المذلّة قبل اربعة وأربعون عاما" وهم يغنّون لاسرائيل ومن غير خجل، أمّا اسرائيل فلم تغنّي لأحد منهم. لكن حتما" سوف يأتي اليوم الذي سوف تغني فيه اسرائيل "ابعد عن حزب الله وغنيلو"...