انّها الجامعة اللبنانية

انّها الجامعة اللبنانية
انّها الجامعة اللبنانية


انّها الجامعة اللبنانية .. الجامعة التي تحتضن تحت سقفها مختلف أطياف الشباب اللبناني من جميع الطوائف و الانتمائات .. هذا الشباب الذي ما انفك يستمع الى مسؤوليه الذين يطالبونه بالبقاء في لبنان و ينادون بعدم هجرة الأدمغة و باستثمار الطاقات الشبابية .. و لكن ، ماذا قدّمت الدولة لهذه الشريحة من اللبنانيين التي على أكتافها تقوم الأوطان و بسواعدها تبنى الأجيال و بتضحياتها يبقى لبنان .

انّ المؤسسة الوحيدة التي ما زالت تجمع اللبنانيين هي جامعتهم الوطنية التي ينتسب اليها عشرات الآلاف من الشباب ايمانا منهم بأنّ هذه الجامعة منهم و لهم و هم مستعدون لتقديم الغالي و النفيس من أجل بقاء هذا الصرح و تطوره .

من هذا المنطلق صبرنا على التأجيل المتكرر لامتحانات الدورة الثانية الذي أضرّ بالكثير من الطلاب ، فمنهم من فاتته فرصة السفر لاكمال دراساته خارج لبنان ، و منهم من تخلّف عن المواعيد التي أعطيت له أكثر من مرّة للحصول على فرصة عمل بسبب عدم تمكنّه من تقديم شهادته الجامعية في الوقت المحدد و غيرهم الكثير الذي طلب عدّة اجازات من عمله لاجراء الامتحانات و لم يجرها .. هذا فضلا عن تأجيل البدء بالعام الجامعي .

كلّ هذا صبرنا عليه ، و لكن الى متى ؟ الى متى ستبقى الدولة اللبنانية غير مكترثة لأوضاع الجامعة اللبنانية ؟ الى متى الاستهتار بحقوق الأساتذة الكرام و أبنائهم الطلاب ؟ فكيف يعقل لجامعة أن تبقى من دون رئيس لأكثر من سبعة أشهر و من دون مجلس عمداء أصيل منذ سبع سنوات ؟ كيف يمكن ان تستمر الجامعة بميزانية أقل ما يقال عنها أنّها غير كافية ؟ كيف يمكن لأستاذ أن يتفرّغ للعمل في الجامعة اللبنانية و الصمود أمام اغراءات الجامعات الخاصة اذا كان راتبه يخجل أن يقارن مع رواتب أساتذة هذه الجامعات ؟ كيف يمكن أن تتطور الجامعة اذا لم يتطور منهجها التعليمي و اذا لم تجهّز مختبراتها و مكتباتها ؟ و الى متى ترك الطلاب من دون حق انتخاب المجالس الطلابية التي تمثلهم و التي ينبثق عنها "الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية" المعطّل منذ سنوات ؟

أيّها المسؤولون الكرام .. الجامعة اللبنانية و طلابها يشكلون أحد الوجوه المشرقة لوطننا لبنان في الخارج ، فطلاب هذه الجامعة و بالامكانات المحدودة المتاحة لهم يرفعون راية لبنان الذي أطلق الحرف الى كل العالم عبر تميزهم و تفوقهم بدراساتهم و أبحاثهم في كل الجامعات التي يتابعون فيها دراساتهم العليا و يفتخرون بأنهم طلاب الجامعة اللبنانية . فنتمنّى على حكومتكم الكريمة ، حكومة "كلنا للعمل" أن تعمل على تحسين أوضاع جامعتنا الحبيبة بأسرع وقت ممكن و ذلك عبر اقرار سريع لسلسلة الرتب و الرواتب الجديدة للأساتذة في جلسة الأربعاء المقبل التي وعدتم يا دولة الرئيس أن تطرحون على جدول أعمالها موضوع السلسلة و طبعا عدم اغفال المطالب الأخرى مما يكفل تقدّم الجامعة اللبنانية و تطورها .

انّها الجامعة اللبنانية
انّها الجامعة اللبنانية


تعليقات: