الأشقاء فيصل، رضا، د أسعد ود يوسف علي رشيدي.. تعلموا حبّ الخيام، يزورونها على الدوام
كم تمنّيْتُ أن أعودَ إليكِ،
بعد هروبي سنين...
بعد طول أنين...
كم تمنّيْتُ أن أعيش فيكِ،
وأن تعيشي فِيَّ لأولدَ من جديد...
بيني وبينكِ مسافاتُ عشقٍ مرير...
بيني وبينكِ دموعُ طيرٍ أسير...
ضيعتي، يا دمعة الشّوق القديم...
يا أنسي، يا وجعي، يا جرحِيَ الأليم...
* * *
تأمّلْتُ ذلك الطّيرَ الحرَّ البعيد...
يطير فوق سماءٍ تظلّل أمنياتي وأمجادَكِ معاً،
كم أحسدُهُ، وأتمنّى أن أكون مثلَهُ...مثلَهُ أطير...
لأحملَ أوزارَ أحزاني وأمضي إليكِ...
أحلّقُ فوقَ سهلِكِ بجناحٍ طليق...
ثمّ أحطّ على غصن سنديانِكِ العتيق...
تداعبُ وجهي نسمات حنينٍ بلون العبير...
وتضمّني شمسُكِ الحارقة إلى صدرها الرّحيب...
فيزيدُ من أجيجِها لهيبُ اشتياقي إليكِ...
ويُشْفَى قلبي على أوتارِ عودِكِ الأخضر...
على موسيقى الهدوءِ الجميل...
* * *
علّميني أن أحبَّكِ!
علّميني أن أكون وفيّةً لكِ...
أن آتي إليكِ بعد غيابٍ طويلٍ كما حلُمْتُ دوماً...
مشياً على قدميَّ أسير...
أو محمولةً على الأكفِّ أُزَفُّ إليكِ...شهيدةَ عينيكِ...
فأرتمي بين أحضانِكِ كالطِّفلِ الصغير...
وأضعُ رأسي بين يديكِ...
وأستلقي في جوفِكِ الدافىء المنير،
يُكفّنُ عظامي ترابُ اللّقاءِ الأخير...
فأُزرَعُ فيكِ وأنبتُ فيكِ...
وأكبرُ فيكِ...شجرةً تصرخُ تقول أحبُّكِ...
يا كهفي وأرضي وملجأي الحبيب...
أبناء العم الأطباء المغتربون د أسعد، د غالب ود أديب رشيدي.. تعلموا حبّ الخيام أيضاً، يأتونها من فرنسا أكثر من مرة في السنة
بعد احتلال الالبلدة من قبل العدو الصهيوني.. ازداد أهل الخيام حباً لها (أرشيف غالب عيّاش)
تعليقات: