لو كان وطنى حطاما لن أنحنى: بيوت الخيام الجميلة بعدما دكرها العدوان
لن أنحنى .....
حتى لو لم يبق من وطنى
إلا طيفه لن أنحنى
وسألملم ريش الطيور
من تحت ترابه
وأطير إليه لأننى الى حضنه أنتمى
ولو قصصتم أجنحتى
وصوبتم سلاحكم
الى حلمى لن أنثنى .......
وسأبقى أبحث عن ذكراه
بين صفحات الأرض
لأكتبه وطنا خالدا
بحبر دمى........
وإن صادرتم هوية خرائطه
وملامح صورته
سأحفر بأظافرى تضاريسه
على مسامات ألمى .......
وسأنطق بإسمه فوق
صدر الكلمات
ولو كممتم بالرصاص
نطق فمى .......
ولن تهدأ عروق الشمس
وثورة الفجر
حتى تشرق دروبه
من بصمات يدى.......
وسأبقى تحت عضلة لسانه
أتمتم بنشيده الوطنى وأغنى
وطنى حتى لو بدلتموه سرابا
فأنا الى وطن السراب أنتمى........
ولو قطعتم شرايين وجوده
فأنا بأطلال حطامه أحتمى ......
وسأزرع سارية علمه
من جديد فى مزهرية عالمى ....
وسأسقيه من مياه الحب
ليكبر ويتسلق نوافذ حلمى ...........
وسأنثر بذوره فوق أرصفة السماء
لتمطره الغيوم وطنا
أقدم قطراته هدية
فى علب الهجرة
لكل عطشان للعروبة ليرتوى...........
وسأرسمه فوق حناجر الريح
وحبات القمح ليستيقظ
من أفئدة السنابل وأوردتها يعتلى.........
وطنى الذى خبأت قطعة من خلاياه
بين أحشائى وصرة قلمى..........
لأنشره فوق لقاح الربيع
كى تحمل منه
كل أشجار كوكبى............
وتلد منه فوق أغصان الحدود
وقارات اليابسة
شوارعه ومدائنه ليعود
وطنا من ألوان السحاب
يسكب لى أول عصرة من نخبة زمنى ........
لو كان وطنى حطاما لن أنحنى: الخيام الجميلة بعدما دكرها العدوان
تعليقات: