أمام مركز عيدي التابع لـ «عامل» في مشغرة أمس
أضافت «مؤسسة عامل»، إلى مراكزها الـ23 المنتشرة في بيروت، وجبل لبنان، والبقاع، والجنوب، مركزاً جديداً أمس، هو «مركز الحاج مهدي صالح عيدي الصحي الاجتماعي التنموي»، في بلدة مشغرة في البقاع الغربي. وذلك من ضمن خطتها العامة الهادفة إلى تنمية المجتمعات المحلية، وبناء المواطن - الإنسان من خلال العمل على تعزيز حقه في التعبير والصحة، والتعليم، والسكن، والبيئة، والغذاء، الخطة التي تطال مختلف شرائح المجتمع المحلي وخصوصاً المرأة، والشباب، والفئات المهمشة.
ويندرج ذلك النشاط في إطار تطور المؤسسة، التي حازت مؤازرة شعبية هامة، واكتسبت الثقة العالية محلياً ودولياً، ما جعلها تشكل حافزاً لأصحاب الأيادي الخيرة، أمثال الدكتور حسن عواضة، الذي قدّم منزل العائلة في مشغرة للمؤسسة، حيث عملت بمبادرة السيدة رابحة عيدي، وولديها رامي وليلى إلى تشييد المبنى، إحياء لذكرى زوجها مهدي صالح عيدي، وتسجيله باسم «مؤسسة عامل»، لإقامة مشروع تنموي في منطقة تعاني الحرمان التاريخي، كغيرها من مناطق الأطراف.
وقد نظمت «عامل» أمس، زيارة للاطلاع على أقسام وأجنحة المركز في مشغرة، أعقبها احتفال لإطلاق حملة لتجهيز المركز، أقيم في صغبين، شارك فيه رئيس المؤسسة، منسق عام «تجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان» الدكتور كامل مهنا، والنائب أمين وهبي، والنائبان السابقان فيصل الداود وناصر نصر الله، والأمين العام السابق لـ«الحزب الشيوعي اللبناني» فاروق دحروج، وأعضاء هيئة الرعاية الدكتور حسن عواضة، ورئيس تحرير «السفير» الزميل طلال سلمان، والدكتور داوود الصايغ، ورئيس بلدية مشغرة جورج الدبس، ونائبه المهندس عبد الله هدلا، مسؤول «حزب الله» الشيخ محمد حمادي، وعضو «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» الشيخ أسد الله الحرشي، والزميل غسان حجار، والدكتور فاروق محفوظ، والدكتور جمال إسماعيل، والدكتور نزيه عواضة، والمهندس المشرف على تصميم المركز يوسف يونس، وحشد من الفاعليات ورؤساء البلديات، والمخاتير، والوجوه البقاعية.
في الاحتفال، وصف رئيس بلدية مشغرة جورج الدبس افتتاح المركز بـ«الصفحة البيضاء في منطقة، عانت وما زالت تعاني الحرمان، فوجوده يكرّس عملاً تنموياً وصحياً واجتماعياً لأبناء منطقة البقاع الغربي»، آملاً استمراره ودعمه كي يقوم بدوره ومسؤوليته من أجل رفع مستوى المنطقة تنموياً.
وأكد الدكتور حسن عواضة أن «المركز أنشئ في منطقة وسطية، لكي يتمكن من تقديم الخدمات لمشغرة والقرى المجاورة التي هي حاجة وضرورة كان من المفروض تأمينها منذ زمن من قبل القطاع العام»، منوها بالسيدة رابحة ريشوني أرملة المرحوم الحاج مهدي صالح عيدي، «التي بنت الصرح بصورة متكاملة ومؤهلة لتقديم الخدمات».
الدكتور كامل مهنا، لفت إلى «تشكيل لجنة لرعاية المشروع في مشغرة برئاسة الدكتور عواضة»، مشيراً إلى أن «سفارة كندا وافقت على تجهيز المختبر، والسيدة رابحة عيدي وولداها سيقدمون مساعدة سنوية للمركز»، لافتاً إلى أن «مؤسسة عامل تعنى باللبنانيين من كل الفئات وبالعراقيين والسودانيين والفلسطينيين، في ظل فشل الحكومات المتلاحقة في إيجاد آلية لاستيعاب سكان الأطراف وإدخال ناسها في الدولة كمواطنين مساوين لغيرهم»، مشيراً إلى أن «المركز كغيره من مراكز عامل، يهدف إلى مؤازرة الناس في أوضاعهم المعيشية والصحية الصعبة، ويسعي من أجل إيجاد السبل لمواجهتها، خصوصاً أن البقاع كما الجنوب عانى تاريخياً ولا يزال من سياسات الحرمان المتواصلة، كما عانى أهله من الاعتداءات الإسرائيلية، التي لا يزال خطرها قائما».
ويتألف مركز مشغرة من طابقين، يضم الأرضي منه، 12 غرفة ومطبخا و5 حمامات، إلى جانب الإدارة والسكريتاريا، وصيدلية ومختبرا لسحب الدم، ومستودعا وغرفة طوارئ، فضلا عن غرفة تظهير الأشعة، وعيادة الطبيب، وغرفة الانتظار. أما الطابق الأول فيضم عشر غرف، وقاعة للانتظار، ومطبخا وستة حمامات، إلى جانب قاعة اجتماعات وأربع عيادات تخصصية، وغرفة سكانر، وغرفة تصوير صوتي، وغرفة أطباء وغرفة ممرضات. كما سيضم المركز جناحاً للتدريب المهني في سبيل تنمية القدرات البشرية، عبر دورات تعليمية لإحداث تغيير ملموس في حياة الرجال والنساء والشباب في المنطقة، وتحسين فرصهم للاندماج في سوق العمل. وسيشمل عمل المركز برنامجاً لدعم الأطفال والمسنين من خلال نشاطات تعليمية وبرامج دعم نفس ـ اجتماعية ونشاطات ترفيهية.
النص الكامل لكلمة الدكتور كامل مهنا في افتتاح مركز صحي واجتماعي لـ«عامل» في مشغرة
تعليقات: