حائط النسيان: جانب من نبع الرقيقة
هذا الحائط يستحق شيئاً من الخشوع والتأمل، يستحق أن نذكره بشيء ما إنه حائط النسيان أو حائط مطحنة الرقيقة.
إنه اليوم يواجه قسوة الزمن وقسوة الإهمال أم الإثنان معاً.
ماذا تقول البلدية وما دورها ومن المسؤول عن معالم الخيام الأثرية والكونية ؟
دعونا نذهب الى طاحونة الرقيقة هذا المعلم الأثري هو اليوم فريسة الإهمال والنسان والضياع، إنها جزء من تراثنا ومن ماضي أجدادنا هذه الطاحونة التي عاش على خبز طحين جحارتها جيل بكامله، وكل من تجاوز من العمر الثمانين عاماً كان يذكر جيداً تلك الأيام التي لم تكن كما أيامنا التي نعيشها اليوم.
لأن أمي قبل وفاتها كانت تحدثنا عن كل المتاعب والمعانات التي مرّت عليهم في ذاك الزمن.
أفلا تستحق هذه الطاحونة أن نذهب لها في زيارة خاصة والى تلك الحجارة الرابضة في مكانها من غير حراك، وهي التي لم تكن تتوقف عن الدوران كي تعطي الحياة لأبناء الحياة أجدادنا الذين كانوا بمستوى المصاعب والمتاعب وتجاوزوا كل المحن التي واجهتهم سنين وسنين نرى اليوم هذا الحائط حقاً أنه منسي، الذي كان يحمل الماء عبر أحد الأقنية كي تدير حجارة المطحنة.
هذا الحائط نراه اليوم آخذاً في الإنهيار وحجارته بدأت تتساقط شيئاً فشيئاً وقد يأتي اليوم وتصبح هذه الطاحونة وحائطها في عالم النسان والى الأبد إن لم تلقى الإهتمام التي تستحقه من البلدية.
لكن ماذا عن معالمنا الكونية إبنة الزمن إبنة ما قبل الإنسان بأزمان وأزمان المتمثلة بتلك الينابيع التي كانت الى عهد قريب نشرب من مياهها العذبة.
نراها اليوم وقد أصبحت في عداد الأمواتن من كان يعرف نبع الرقيقة قبل بضع سنوات ويشاهد مياهه الصافية يراها اليوم وقد أصبحت عبارة عن مسنتقع لمياه قذرة تأبى البهائم أن تشرب من مياهه.
هذا النبع نراه اليوم يحيط به جدار صخري تحاصره قضبان حديدية وكأنه سجن لمجرمين قد شوهته يد سوداء لا تعرف أي معنى للجمال والحضارة والزمن.
تذكر أيها المجلس البلدي وما مرَ على هذه البلدة من مجالس سوف تحاسبون على إهمالكم، والزمن لن يرحم أحداً.
أيها المسؤولون قوموا بزيارة هذا النبع إنه قريب جداً وليس هو على سطح القمر أو المريخ وسوف تشاهدون ذاك الحائط المنسي.
* علي عبد الحسن مهدي هـ.: 07/840087.
أنقر هنا لتنزيل الجزء الأول من الدراسة التي قدمها المهندس جلال عبدالله عن الرقيقة PDF
أنقر هنا لتنزيل الجزء الخامس من الدراسة التي قدمها المهندس جلال عبدالله عن الرقيقة PDF
أنقر هنا لتنزيل موضوع المهندس جلال عبدالله "قصة الدردارة" PDF
المزيد من الصور لنبع وطاحونة الرقيقة ولمناظر خلابة أخرى في الخيام"
نبع الرقيقة.. شاهد حي على تلكؤ المجلس البلدى
تعليقات: