بكيت على عروبتى
وبكت عروبتى علي
فقد فاضت أرواح الأوطان
وهاجرت من بين يدى
وقد نكست بالدموع أعلامها
وفوق شعارات الحرية
دفن كل حي
تعالت بالصرخة ثورتنا وتلاشى
وهجها فى غروب عيني
ظننت أن الثورة حريتنا
حتى تكسرت فى
ظلمتها خطوات قدمى
أزحنا عن أكتاف الأوطان
ثقل سماسرتها وزرعنا
بدلا من شروق الفجر
عتمة الفي
أغلقنا جرحا وفتحنا جروحا
وظننا أن نزيف الحقد
قد يكون وفي
كانت هناك قشات
تقسم ظهورنا فبدلناها
بأنياب أشواك فوق العصى
فأى عروبة تضحك علينا
وأى فصول أذبلت
الفقير وأبقت الغني
لا زال الغبار يلف أكفاننا
ومن السلام قد خلقنا
حمام وهمي
تحمل فوق أجنحة السواد أغصاننا
وتصبغ كل أمتنا بزيف الرقي
نحن أمة من تحت التراب
نتسول أطيافنا ونتمنى أن
نتوج بوطن آدمي
تخلو شوارعه من أحقادنا
وتجلو فوق ملامحه كل هوية نقي
تعليقات: