الجولة الرابعة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال البرازيل 2014»
الجولة الرابعة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال البرازيل 2014»
إنجاز تاريخي «لمنتخب الأرز» في ملعب الصداقة والسلام يعيده إلى الواجهة هدف محمود العلي يقود لبنان إلى الفوز على الكويت ويعزز آماله بالتأهل
مثلما الذي يخرج من الظلمة خرجت الكرة اللبنانية لتنير صباح الاحلام، وكأن لبنان الذي كان ينقصه ان يؤكد أحقيته بأن يكون واحداً على الخارطة الكروية الآسيوية، أطل برأسه من عمق المعاناة، وكان مثل خفر الندى المرشوش فوق زهر اللوزفأثبت أحقيته بأن يكون مرشحاً «فافورياً» الى الدور الرابع والأخيرفي التصفيات المؤهلة لـ«مونديال البرازيل 2014».
هو المنتخب اللبناني الذي لو انك تضعه «فوق الجرح قد يطيب».. انفرجت به الاسارير، ومن خلاله تنشق اللبنانيون نسيم القرى والوديان.. تنشقوا الصعداء ورفعوا جبينهم ليسجلوا عليه اسماً يزخر بالعنفوان، فحرك المشاعر، وألهبها، ليحمل في تقاسيم وجوه لاعبيه ضحكة الاطفال وأمواج البحر، وطلة العروس، والهيصة القروية التراثية، التي تفرح القلب.
هو «منتخب الارز» الكروي الذي اشتاقت اليه العيون ليحكل بها رموش الأمنيات وليكتب للتاريخ، انه اسقط المنتخب الكويتي تحت ابراجه، وحقق ما عجز عنه على استاد المدينة الرياضية.
بعد تحول «الفيل الى نملة» وبدا في غمرة اليأس فريقا حالما وجديا ومطالبا بالفوز، ومحبا للحياة يطبق الامنيات ويمنح لبنان املا في تخطي الدور الثالث.
ويمكن القول ايضا، ان الجبل الذي تمخض فولد أسداً، اذاب احلام الكويتيين ليكشف النقاب عن منتخب اعد العدة ميدانيا وفنيا واداريا ليكون على قدر اهل العزم، وعلى مستوى الطموحات والامنيات.
باختصار شديد فان لبنان الذي لم يرشحه احد ليقطع المسافة بين بيروت والكويت بهذه السرعة وبتلك النباهة، تفوق على كل الترشيحات وكان اسرع من كل العدائين، وتمكن من تحطيم آمال الكويتين، وعوض ما اضاعه في بيروت.
انهى لبنان مباراته مع الكويت وأسقطه في عقر داره (1ـ صفر)، لينهي بذلك اسطورة التفوق الخليجي، على الكرة اللبنانية، وليزيل المخاوف التي اعترضت طريقه وليؤكد صوابية ما رسمه الاتحاد بشخص رئيسه هاشم حيدر الذي قال في أكثر من مناسبة «إنه لو وضعت امام اللاعبين اللبنانيين الامكانيات والفرص فإنهم سيصنعون العجائب»، وكان ما كان...
أمس صبغ المنتخب اللبناني ارض ملعب الصداقة والسلام في الكويت باللون الاحمر، زحفت الجماهير الكويتية برمتها لتؤازر منتخبها «الأزرق»، بينها القلة القليلة من الجماهير اللبنانية ترفع العلم اللبناني.. وبقدم محمود العلي اعاد «منتخب الأرز» الاعتبار للغبن الذي أصابه في لبنان، اعادنا العلي مرة اخرى الى المواجهة، ولم يبخل باقي اللاعبين في حجب عرقهم فنفضوا القطرات فوق العشب الكويتي، وعادوا بالنقاط الثلاث.
شوط عاطل في بيروت قابله آخر جنوني في الكويت وكأن الفريق اللبناني الذي لعب على بساط المدينة الرياضية وكلفه هذا الشوط التعادل، كان على بساط الصداقة والسلام فريقا من طينة اخرى، وللوهلة فإن البعض ظن ان المنتخب اللبناني يلعب على ارضه وبين جمهوره اذ يكفي انه كان بإمكانه ان يخرج فائزا بثلاثة اهداف لو عرف غدار كيف يستفيد من الانهيار الكويتي في السبع الدقائق الاخيرة.
وشهدت بداية المباراة سعياً كويتياً حثيثاً لإحراز هدف مبكر يريح اعصاب لاعبي الفريق المضيف والجماهير وفرض وليد علي نفسه نجما مطلقا للشوط الاول وسنحت له فرصة لوضع «الازرق» في المقدمة عند الدقيقة الرابعة بعد خطأ في السيطرة على الكرة من اللبناني عباس كنان، بيد ان تسديدته مرت الى جانب القائم الايسر لمرمى الحارس زياد الصمد.
واضطر ثيو بوكير، مدرب منتخب لبنان، الى اجراء تبديلين سريعين لقلبي الدفاع اللذين تعرضا للاصابة، فحل وليد اسماعيل مكان كنعان (9) وعلي السعدي مكان يوسف محمد، لاعب كولن الالماني السابق والاهلي الاماراتي الحالي.
وكان «الازرق» قريبا جدا من التقدم عندما خطف يوسف ناصر الكرة داخل منطقة الجزاء اثر سوء تفاهم بين الدفاع والحارس بيد ان تسديدته علت المرمى وانتظر «منتخب الارز» حتى الدقيقة 30 ليشكل خطورة واضحة على المرمى الكويتي الا ان تسديدة عباس عطوي لم تصب الشباك.
وحصل لبنان على ركنيته الاولى في الدقيقة 42 التي لم تثمر، الى ان اطلق الحكم صافرة انتهاء الشوط الاول الذي غلبت عليه السيطرة الكويتية المترافقة مع الرعونة امام المرمى، في مقابل دفاع لبناني متراص وهجمات مرتدة سريعة.
وانطلق الشوط الثاني بوجه مغاير للأول اذ حرص «منتخب الأرز» على فرض رقابة لصيقة على وليد علي، وترافق ذلك مع اصرار لبناني على التقدم نحو مرمى الخصم، وهو ما ترجم على ارض الواقع هدف التقدم في الدقيقة 56 التي شهدت هجمة مرتدة وصلت على اثرها الكرة الى محمود العلي، لعبها فنية في اقصى زاوية الحارس نواف الخالدي في الشباك.
وتوالت الهجمات على المرميين، وفي ظل تواصل الرعونة الكويتية، اتخذت الهجمات اللبنانية المرتدة بعدا خطرا للغاية كادت احداها لمحمود العلي نفسه ان تسفر هدفا ثانيا (71) بيد ان الحارس الخالدي انقذها ببراعة.
وخرج حسن معتوق، صاحب هدفي لبنان في مباراة الذهاب، ودخل بدلا منه محمد غدار في الدقيقة 82، ثم اهدر الرشيدي فرصة ذهبية للتعديل عندما سدد الكرة بعيدة عن المرمى المشرع امامه (84). وبعدها بدقيقتين، اضاع رضا عنتر فرصة الهدف اللبناني الثاني، ثم تراخى غدار في كرتين انفرد بهما بالمدافع ولم يمرر لزميله العلي، الخالي من الرقابة لتضيع على المنتخب اللبناني فرصة تعزيز النتيجة.
وفي نفس المجموعة كان المنتخب الكوري يقضي على مضجع الاماراتيين وينهي آمالهم بالتأهل ويضعهم خارج الحسابات.
فقد تمكن المنتخب الكوري، من الفوز (2ـ صفر)، قبل أن تلفظ المباراة انفاسها الأخيرة بدقائق.
واقتربت كوريا الجنوبية من التأهل الى الدور الرابع ، بعد ان تصدرت المجموعة برصيد 10 نقاط، وبقي لها نقطة واحدة كي تتأهل.
وسجل لكوريا لي كيون هو (87) وبارك تشو يونغ (90) .
[ الترتيب:
1ـ كوريا الجنوبية 10 نقاط.
2ـ لبنان 7.
3ـ الكويت 5.
4ـ الإمارات بدون نقاط.
وأقيمت بقية مباريات الجولة الرابعة وأسفرت عن الآتي:
[ المجموعة الاولى:
فازت الاردن على سنغافورة (2ـ صفر)، وتأهلت الى الدور الرابع والحاسم، بعد ان رفعت رصيدها في الصدارة الى 12 نقطة.
وسجل لها أحمد هايل (15)، وعامر ذيب (65).
وفي مباراة ثانية بنفس المجموعة فازت العراق على الصين بهدف يونس محمود سجله في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، ورفعت العراق رصيدها إلى 9 نقاط.
[ الترتيب:
1ـ الاردن 12 نقطة.
2ـ العراق 9.
3ـ الصين 3.
4ـ سنغافورة بدون نقاط.
[.. الثالثة :
تأهلت أوزبكستان واليابان على حساب كوريا الشمالية، وطاجيكستان.
في المباراة الاولى على ملعب باختاكور في طشقند، انتظرت اوزبكستان مطلع الشوط الثاني لتسجيل هدف الفوز عبر كابادزي، وفي الثانية في دوشانبي، لم تجد اليابان بطلة اسيا صعوبة في تجديد فوزها على طاجيكستان واكتفت برباعية تناوب على تسجيلها ياسويوكي كونو (36) وشينجي اوكازاكي (61 و90) وريويتشي مايدا (82).
ـ الترتيب:
1ـ اليابان 10 نقاط.
2ـ أوزبكستان 10.
3ـ كوريا. ش 3.
4ـ طاجيكاستان بدون نقاط.
[..الرابعة:
خسرت استراليا امام عمان في مسقط (صفر ـ1)، على ملعب السلطان قابوس، وسجل الهدف عماد الحوسني (17).
وعززت السعودية آمالها بعد الفوز على تايلاند (3ـصفر)، على استاد الملك فهد في الرياض، وسجل الاهداف الهزازي (58)، واحمد الفريدي (80) ومحمد نور (89 من ركلة جزاء).
ـ الترتيب:
1ـ استراليا 9نقاط.
2ـ السعودية 5.
3ـ تايلاند 4.
4ـ عمان 4.
[.. الخامسة:
تعادلت إيران مع البحرين (1-1) على استاد البحرين الوطني وتصدرت المجموعة بفارق الاهداف.
وسجل للبحرين محمد الطيب (45) ولإيران مجتبى جباري (90+3).
وفي المباراة الثانية فازت قطر أندونيسيا بنتيجة كبيرة (4-صفر) في الدوحة وسجل الاصابات محمد رزاق (30) وخلفان ابراهيم (32 من ركلة جزاء) و64) وسيباستيان سوريا (90+1).
ـ الترتيب:
1ـ إيران 8 نقاط.
2ـ قطر 8.
3ـ البحرين 5.
4ـ أندونيسيا بدون نقاط.
اسماعيل حيدر ـ (ا ف ب)
الجولة الرابعة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال البرازيل 2014»
إنجاز تاريخي «لمنتخب الأرز» في ملعب الصداقة والسلام يعيده إلى الواجهة هدف محمود العلي يقود لبنان إلى الفوز على الكويت ويعزز آماله بالتأهل
تشكيلة منتخب الأرز في استاد الصداقة والسلام بالكويت (عدنان الحاج علي)
العلي فرحاً بعد تسجيله إصابة المباراة الوحيدة
المحترفان عنتر وديوب يحملان العلم اللبناني بعد الفوز
عناق بين حيدر ومدير المنتخب الفني الالماني بوكير بعد المباراة
الجمهور اللبناني في الكويت يحمل الأعلام اللبنانية ويتابع المباراة
تعليقات: