المرحوم الحاج أبو نبيل عبد الحسين مهنا
رغم ما تحمله الحروب من قساوة ودمار وترهيب للسكان، لم يشأ عبد الحسين مهنا (أبو نبيل) مغادرة الخيام، كغالبية الناس، خلال عدوان تمّوز .. لقد اختار البقاء في البلدة والصمود وتحدي العدوان..
شاء أبو نبيل عدم مغادرة أرضه لأنه كان واثقاً بالنصر ومؤمنا بالقول "قل لن يصيبكم الا ما كتب الله لكم" .
كان يتنقل هو وزوجته من ملجأ إلى ملجأ ومن مخبأ إلى آخر دون أن يهابا الموت وكانا كلما تعاظم القصف أو اشتدت وتيرة الغارات يرفعان من عزيمة بعضهما البعض إلى أن التقاهما الإعلامي علي شعيب، يحملان فرشهما، يتنقلان إلى مكان أكثر أمناً، فكانت فرصة ذهبية أمام السيدة أم نبيل للتوجه عبر قناة المنار إلى ملايين الناس التي كانت مسمّرة أمام شاشات التلفزة لتشدّ عزمهم وترفع معنوياتهم وتقول بتحدٍ واعتزاز من قلب الدمار الذي لحق بالخيام: "تقوّش البيوت ويقوّش المال ويخليلنا الشباب" ولتدعو الله أن يحمي المقاومة وأن يحفظ سيدها...
كان تعليق علي شعيب في مكانه عندما استنتج أن الغارات المدمرة على الخيام وأطنان الحديد والنار التي ألهبت أحياء بأكملها حفرت في ذاكرة الخياميين مشاهد لا تنسى وأن الرد قد جاء بالمزيد من الصمود والاباء من قبل الأهالي الذي عبّر عنه موقف هذين الزوجين الجنوبيين الطاعنين في السن.
كان الجندي المتقاعد أيو نبيل مهنا فوق أرضه في حاكورة منزله في الخيام عندما وافته المنية منذ أيام قليلة.. غادر الدنيا وهو مرتاح البال، مرفوع الرأس، واثق من أن أرضه التي حررتها المقاومة ستبقى مصانة بفضل التلاحم بين أخوانه المواطنين والمقاومة والمؤسسة العسكرية التي كان دوماً يفخر بالإنتماء إليها!
رحمه الله
------------------
لمناسبة مرور أسبوع على وفاته، تقام الذكرى في حسينية بلدته الخيام عند العاشرة من صباح يوم الأحد الموافق 20 نشرين الثاني 2011
للفقيد الرحمة ولعائلته الصبر والسلوان
تقرير الإعلامي علي شعيب بعدما التقى بأبي نبيل وأم نبيل مهنا في الخيام خلال عدوان تموز
سجل التعازي يالمرحوم الحاج عبد الحسين علي مهنا (أبو نبيل)
تعليقات: