في وداع المرحوم الدكتور حليم القسيس في كنيسة الروم الأرثودكس في الخيام
بسم الله الرحمن الرحيم
رحم الله فقيد الخيام جرجس غيث بواسع رحمته وألهم عائلته الصبر والسلوان وجعله آخر الأحزان .
ها هي الخيام تستعيد أبناءها , أحياءً كانوا أم عابرين إلى دار البقاء , مسلمين كانوا أم مسيحيين , لتبرهن للجميع بأنها ضيعة التعايش ومثال يَحتذى من أبناء الوطن جميعاً .
لقد كان نصارى الخيام شركاءنا في كل شيئ , فعلى مقاعد الدراسة كانوا لنا زملاء أو أساتذة وفي المرض كان طبيبهم لمرضنا المداوي " رحم الله طبيب الفقراء شكرالله كرم " وفي العزاء كانوا لنا المواسين , ولن أنسى دموع نسائهم حزناً على فاجعة كربلاء , وفي الأفراح والأعياد كانوا لنا المعايدين .
لن أنسى تسابقنا صغاراً إلى مدرسة البروتستانت أيام الآحاد للإستماع إلى الواعظ طمعاً بالحصول على بطاقات تحوي صور السيد المسيح وأمه البتول " عليهما وعلى نبينا صلاة الله وسلامه " .. ثم جاءت الحرب المجنونة ولم تؤثر بتاتاً على التعايش إنما اقتلعت الجميع من أرض الخيام وامتزجت دماء المسلمين والمسيحيين على التراب الغالي .
أما الآن فأنا قلق على عدم عودة غالبية الأخوة المسيحيين وعلى قيام بعضهم ببيع أملاكهم والإستقرار في أماكن هجرتهم .
بالتأكيد الخيام بحاجة إلى كل أبنائها , مسلمين ومسيحيين , والخيام بلون واحد تبدو باهتة ومملة , فالتنوع غنى والتعايش ثراء >>
واقتراحي للقيمين على صفحة الخيام دوت كوم وللمجلس البلدي أن يصار إلى مد جسور التواصل مع إخواننا المسيحيين في الوطن والغربة وإقامة نشاطات صيفية تجمع الجالية الخيامية تحت سماءالخيام, ونشاط الخياميين في برلين خير مثال ولكم جزيل الشكر جميعاً.
* حسين علي غريب من برلين
موضوع رضا القاعوري: "جرجس غيث.. من آمن بي وإن مات فسيحيا"
سجل التعازي بالمرحوم جرجس نعيم غيث
تعليقات: