بالأمس إحتفل لبنان بعيد استقلاله، هذا العيد الذي يحمل الرقم الرابع والأربعون على احتلال المزارع والتلال والجزء الشمالي من الغجر،التي لم تزل الى الان بقبضة الاحتلال الاسرائيلي. ولم تزل هذه البقع من الأراضي اللبنانية مجهولة المصير ولا نعلم متى تكون العودة الى حضن الوطن، أو ربما قد لا تعود ابداً. ونترك هذه الفرضية للزمن الذي سيخبرنا عن مصير هذه البقع من الأراضي اللبنانية ،هل ستتحرر يوماً ما أم ستبقى رهينة، حالها كحال باقي الأراضي العربية المحتلة؟
هناك أراض ٍِ عربيةٍ محتلة أصبح من المستحيل إعادتها أو تحريرها كالأسكندرون السوري ،الذي تحتله تركيا، وهناك الجولان الذي ما يزال وضعه في خانة المجهول، وهناك القدس الذي أصبح يهوديّ الطابع، وإن طال لعقود أخرى قد يفقد هويته العربية والإسلامية والى الأبد.
نحن هنا في لبنان لم نزل نحتفل بعيد الإستقلال بغياب مزارعنا وتلالنا ونصف غجرنا. فأين نحن من هذا الإستقلال ومصيرأراضينا بقبضة قدرٍ لا يرحم الضعفاء؟...
تعليقات: