حبّ وحنين


في ضوء هذه المعمعة السياسية، الإقليمية منها والدولية، نشتم رائحة إستعمار تركي مبطّن جديد للعالم العربي، رغم مرور مئة عام على نهاية الحكم العثماني لوطننا العربي الذي دام عدّة قرون.

ما نراه اليوم من هذا الغزل العربي التركي ليس سوى عودة الحب والحنين الى ذلك الحكم، رغم قسوته ومعاناة الشعب العربي من شدّة إحتلاله وقهره.

أفلا يكفينا الحكم الأمريكي البغيض الذي يعيشه العالم العربي في ظل هذا الاحتلال الجائر، لمعظم الدول العربية إن لم تكن كلّها؟

أليس الهدف منه هو الإستيلاء والسيطرة على خيرات العرب ومقدّراتهم؟

..هذا، وعلينا أن لا ننسى خطر اسرائيل وعصاها الغليظة التي هي في حالة إهتزاز دائم بوجه الشعب العربي.

ولنعد الى ماضي الحكم التركي المُدوّن في تاريخ البؤس العربي، نسأل اين الخجل من هذا الماضي؟

أين الكرامة العربية التي داس عليها العثمانيون قرون عدّة؟

ها نحن الان نقيم أفضل العلاقات مع تركيا العثمانية، لا بل نتودّد إليها كي تعود الى المنطقة العربية من بابها الإسلامي.

أيها العرب لا بدّ أن يكون بعض من هذه الامة الذين عاصروا الحكم التركي لا يزالوا على قيد الحياة ليقولوا لكم من هم العثمانيون وباهم العالي في اسطنبول، وما لقي منه الباب العربي الواطي من مصائب وويلات، أم أنّ العرب قد فقدوا ذاكرتهم وتخلوا عن كرامتهم والى الأبد؟؟؟

تعليقات: