الحياة بحر من الحزن
للحظات نراها جميلة، واسعة، بريئة، دافئة، سعيدة، ولأوقات طويلة نشعر بقسوتها، ونحترق بنارها، ونعيش جحيمها، وخبثها وخيبتها، فننقم عليها ونكرهها ونكره أنفسنا.
ها هي الحياة، ها هي الأقدار التي تقرر مصائرنا وتعبث فينا، فترمينا من جهة إالى أخرى، وتعبث بقلوبنا ومشاعرنا فتقسوا علينا، وتعود لتريحنا قليلاً عندما تملل منّا، وتظنُّ أنها تداعبنا وتسلينا.
كلُّ إمرئٍ يتمنى ويطمح إالى الكثير، ويقضي كل حياته يسعى ويركض ويشقى لتحقيق القليل وهي واقفة متفرجة صامتة غير آبهة.
فكل ما تقدَّمنا خطوة إالى الأمام يعود بنا الجزر إالى الوراء خطوات وسنين.
كم يمر المرء منَّا بمراحل الحزن واليأس والقهر، فإذا أحصيناها لوجدناها أكثر ما نعيشه في حياتنا اليومية.
لا نريد من الحياة والأقدار والدهر إلا أن يتركوننا وشأننا، ولكن لا محال ولا سبيل للهروب والفلات من حكم الزمن أبداً فالسعادة التي نرجوها مكتوبة على شيك مؤجل الى ما لا نهاية لا يسطتطيع أحدنا تحديد ذاك الزمن فعلينا الإنتظار.
لا أكتب عن نفسي أو ما في داخلي أو ما أعيش، لا بل كل ما أردته أن أوصل إستنتاجي بشكل عام وأنا متأكدة أن الكثيرين مرّوا بهذه المراحل.
تعليقات: