الايام تعدو سريعة ولا يمكننا اللحاق بها
رميتُ آخر ورقة من روزنامة عمري لسنة 2011.، وعندما نظرت إلى الروزنامة فارغة من أوراقها اعتراني شعور بالحزن لقد كبرت سنة ! لقد مضت سنة من عمري وفجأة مرّمن أمام عيني وفي خيالي شريط مصوّر لمعظم أحداث هذا العام .
في البداية أحسست كأنه البارحة بدأ وسرعان ما انتهى ،فالايام تعدو سريعة ولا يمكننا اللحاق بها ،ومن الغريب انني لا أرمي الاوراق في سلة المهملات ،وإنما في مكانٍ ما من البيت ،فنظرت اليها ،كانت مبعثرة تدعو إلى الإزعاج ،أنا بطبعي أحب الأشياء مرتبة ومنظمة،وخطر لي انها مبعثرة كحالنا في هذا البلد ،تمرّ الايام ونحن بانتظار ما يخبئ لنا المستقبل،فنعيش الحاضر مغمومين من الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي نعيش القلق مرّتين .
إن السعادة التي كنا نحياها في القديم غير متوفرة هذه الايام وأصبح الحصول عليها نعمة كبيرة ،نعيش في تفكير الحرب أو اللا حرب ،
والغلاء كقطارٍ سريع لا نستطيع اللحاق به .
أول ما نصحو صباحاً نفتح التلفزيون ونقرأ أو نسمع آخر المستجدات أو إذا كان حصل شيئاً ليلاً عكر الأمن في هذا البلد ،هذه الأيام جميعنا بانتظار ما ستؤول اليه الثورات في المنطقة وهل ستقع الكارثة الكبرى ؟،وعلى الصعيد المحلي ،القرار الإتهامي وتداعياته ،وعقدة تمويل المحكمة .،مهما حاولنا ان نبتعد عن سماع الأخبارفلا نقدر لأننا نعتبر نفسنا معنيين بكل جديد ،فقدرنا هكذا ! من يعش في هذا البلد ،هاجسه الاخبار الجديدة
ومستجدات الساعة .
كل يوم يمر بسلام ،نقول في انفسنا الحمدلله الذي انعم علينا بمروره بسلام
مهما يحصل علينا أن نستقبل العام القادم بفرح وسرور حتى ينتهي بفرحٍ وسرور
كل عامٍ وانتم بخير ،اعاده الله بالصحة والعافية،لأن الصحة أثمن ما في الوجود .
تعليقات: