قصر الاحزان
تتكلم القلوب عن أسياد سكنوا قصر الأحرار، ثم قاموا باستبدال مفردات في كتاب الكلمات:
استبدلوا كلمة ْضحكاتْ بكلمة ْابتسامة..
استبدلوا كلمة الحاضرْ بكلمة الذكريات..
استبدلوا كلمة ْالافراحْ بكلمة ْالهدوءْ!..
..
أصبح القصر صدىً لآهات الاحزان، فيه الآمال تتأرجح على إخفاقات الماضي، والعيون دائمة الشرود في اللا شيئ، والدموع تنهمر على أي شيئ.
..
و أسياد القصر فرعون يحكم كما يريد..
ويا فرعون، مَن فرعنك؟
مَن جعلك فرعون؟
- قال ما وجدتُ مَن يردعني أو يقول لي أنتَ على حق أو على خطأ.
..
الناس من خارج القصر يطلقون عليه قصر الاحزان، و رغم ذلك يثيرهم الفضول لدخوله بغية تفسير الايام..
..
و إذْ يفتح القصر أبوابه للزوّار كل صباح، يضيع زائر بداخله كل مساء.. و يوماً بعد يوم، أصبح الناس في داخل القصر أكثر عدداً من خارجه!
..
و بما أن الضحكات تنبع من القلوب، سؤال!
سؤال تسأله القلوب : قصر الاحزان هذا، متى يعود اسمه قصر الاحرار؟
وهل يا ترى سيأتي يومٌ تنبت فيه أزهار السعادة في حديقة هذا القصر اليابسة؟
تعليقات: