مواطن يراقب عدادات منزله
الفعاليات تطالب وزير الطاقة برفع الغبن عن المنطقة
عاد التقنين العشوائي في التيار الكهربائي، والمترافق مع الأعطال المتكررة في الشبكة والمحطات، ليضرب من جديد قرى حاصبيا والعرقوب، بحيث تجاوزت فترة التقنين الـ15 ساعة، لينعكس ذلك سلباً على حياة ومصالح المواطنين، الذين باتوا مضطرين لدفع فاتورة المولد الخاص مضاعفة، بعدما عمد اصحابها الى رفع بدل الاشتراك بنسبة 30 الى 50 في المئة.
أصحاب المعامل والمصانع والتعاونيات الاستهلاكية والإنتاجية والمشاريع السياحية، اجمعوا على حجم الخسائر الفادحة التي تكبدوها بسبب تقنين التيار الكهربائي، الشبه متواصل والعشوائي. وأشار هؤلاء الى ان الخسائر باتت تفوق قدرتهم، في حين علت صرخة أصحاب معاصر الزيتون مع موسم العصر، اذ ان التقنين يعطل اعمالهم التي تعتمد على التيار الكهربائي، وقد اضطروا الى شراء مولدات كبيرة للتعويض عن فترة التقنين، فوصل سعر كل مولد الى ما بين الـ20 والـ25 الف دولار اميركي، وهو يحتاج الى صفيحة مازوت كل ساعة، مما يعني زيادة في المصاريف، يضطر معها اصحاب هذه المعاصر الى تحميل المزارع فرق ارتفاع كلفة عصر انتاجهم من الزيتون.
العديد من فعاليات حاصبيا والعرقوب توجهوا الى الجهات المعنية، خصوصا وزارة الطاقة، مطالبين بضرورة العمل سريعاً على تخفيض ساعات التقنين، لرفع الغبن اللاحق بأبناء هذه المنطقة التي يكفيها ما عانته ولا تزال من ظلم الاحتلال وإجحاف الدولة على مدى عقود طويلة من الزمن.
منسق نقابة العمال الزراعيين في حاصبيا ومرجعيون رياض خليفة، ابدى اسفه لهذا التردي الحاصل في التيار الكهربائي، حيث الجهات المعنية لم تراع خصوصية قرى العرقوب، التي لا تزال على خط النار مع العدو الصهيوني، علماً ان تقنين التيار الكهربائي يتسبب بأزمة مياه خانقة في معظم قرى خط التماس وخاصة في كفرشوبا، حيث المياه مقطوعة عن البلدة منذ 3 اسابيع، يضطر معها المواطن لتأمين المياه بواسطة الصهاريج بسعر 40الى 50 الف ليرة للصهريج الذي يستهلك خلال اقل من اسبوع. امام هذا الوضع المتردي، يقول خليفة: نناشد وزير الطاقة النظر بعين المسؤولية الجادة الى الإهمال الحاصل في قرى المقاومة والتصدي.
بلدية حاصبيا، وحرصا منها على مصلحة المواطن الحاصباني في هذا الإطار، كانت قد قد اتخذت قراراً بمراقبة المولدات الخاصة، لجهة إلزامهم بتسعيرة الدولة، مع وضع رقابة على ساعات التغذية، وتعمل البلدية مع اصحاب المولدات على تحديد الفاتورة الشهرية، التي تراعي ساعات التغذية والتحرك الأسبوعي لسعر المازوت
تعليقات: