احياء ذكرى الاستشهادي عمّار حسين حمود في القليعة
أحيا "حزب الله" الذكرى الثانية والعشرين، لعملية الاستشهادي عمار حسين حمود الذي نفذت بقافلة للعدو الاسرائيلي عشية عيد رأس السنة في 31 من كانون الاول عام 1999 على طريق عام القليعة ـ مرجعيون، وذلك عند قاعدة الاستشهادي عمار في بلدة القليعة، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، رئيس بلدية القليعة السابق بسام الحاصباني، وامام مسجد كفركلا السيد عباس فضل الله، ومخاتير ومسؤولي حزب الله في المنطقة وعائلة الشهيد.
وأدت مجموعة من المقاومين القسم على متابعة طريق المقاومة والشهداء.، ثم وضع النائب فياض إكليلا من الزهر عند قاعدة الاستهشادي عمار ثم القى كلمة بالمناسبة ، أكد فيها على ان " وجهة الصراع مع اسرائيل، يجب ان تبقى هي الوجهة التي يلتقي عندها الجميع، وهي التي تلتقي عندها الارادات وهي التي تتوحد عليها الاتجاهات كافة. في الوقت الذي يسعى اعداء هذه الامة وحلفائهم على مستوى الداخل ، في تهميش الصراع العربي ـ الاسرائيلي واستبداله بصراعات داخلية، داخل الاقطار والاوطان العربية على المستوى الطائفي والديني المذهبي والعرقي".
وأشار فياض الى "ان نهج المقاومة، هو ضمانة وحدة وضمانة دفاع، وهذا النهج يبقى جامعا موحدا لكل الجهود العربية في الاتجاه الصحيح الذي يحمي الامة ويدافع عن سيادتها ويدافع عن سيادة وكرمة هذا الوطن".
وأشار فياض الى اولئك الذين يتحركون في عتمة الليل في الجنوب مستهدفين امن الجنوب واستقراره، واستهداف منشاءاته، وهؤلاء لا ينطلقون من حرص على حلال ان حرام، انما يسعون الى النيل من استقرار الجنوب والعبث بامنه، وفي مقابل التأكيد المتكرر للمقاومة على اهمية الاستقرار في هذه المرحلة يسعى هؤلاء للعبث في امن الجنوب واستقراره والعبث بامن هذا الوطن".
وأكد فياض على ان حماية الامن والاستقرار في الجنوب بصورة خاصة وفي لبنان هو من اولوية في هذه المرحلة في سبيل المصالح الوطنية العليا".
نبذة عن حمود
ووزعت العلاقات الإعلامية في الحزب، نبذة عن الاستشهادي حمود، فيها أنه ولد "في منطقة بئر العبد في بيروت في 20 كانون الأول من العام 1979، ويعود أصله إلى بلدة دبين الجنوبية، وقد سمي بهذا الاسم تيمنا بالصحابي الجليل عمار بن ياسر". وأنه تلقى علومه الأولى في مدرسة سان جوزيف - الرويس، ثم أنهى دراسته الثانوية في ثانوية حارة حريك الرسمية، والتحق بعد ذلك بالمقاومة.
وعن شخصيته، لفتت العلاقات الإعلامية إلى التزامه الديني، وتمتعه بشخصية قيادية أهلته "لامتلاك خبرة على مستوى الإدارة والتنفيذ، برزت من خلال تجربته كقائد كشفي في كشافة الإمام المهدي "عج" لعدة سنوات، وكمندوب للتعبئة التربوية في ثانوية حارة حريك، إضافة إلى التحاقه بالحوزة العلمية.
وعن عمليته، ذكرت أنه "في 30/12/1999، الموافق للثالث والعشرين من شهر رمضان 1420هـ، وعلى بعد عشرين مترا من مثلث الدمشقية - مرجعيون، اقتحم الشهيد بسيارة تحمل 250 كلغ من المواد المتفجرة، قافلة مؤلفة من شاحنة وسيارتي "كمينكار" عسكرية، وآلية "هامر"، فدمرها بمن فيها بشكل كامل، وعرج شهيدا عشية يوم القدس العالمي في إحدى ليالي القدر"، مشيرة إلى أنه شقيق لشهيد رحل قبله بأربعة أعوام.
وصية الشهيد عمار
تعليقات: