سمير جعجع
ما من يوم يمرّ إلاّ وموضوع السلاح على أحد الألسنة لأحدهم من الجهة المقابلة، ومن هنا نقول اهدأ يا سمير، اهدأ يا جعجع، وأنت صاحب اللّسان الناطق باسم هذه الجهة والعقل المفكر لها.
سيّد جعجع،
هذا السلاح، أي سلاح المقاومة، ليس بيد لصوص أو قطاع طرق أو سلاح زعران كما سميتموه في الماضي، لا بل هو بيد أشرف الناس اللذين سطّّروا بدمهم وبسلاحهم هذا نصرا ً غاب عن العرب مئات السنين.
كيف لكم أن تصادروه وتحرقوه ولمصلحة من ومن المستفيد من هذا؟
سيّد جعجع،
لبنان هذا البلد الجميل الصغير في حجمه الكبير في ثقافته وديمقراطيته وتعدديته وما فيه من طوائف ومذاهب، هذه الصفات اجمل ما في هذا البلد ولا مثيل له في هذا العالم أجمع.
سيّد جعجع، بالأمس القريب قُسم السودان وأصبح سودانين، السودان من حيث المساحة يمكن أن نقسمه الى مئتين دولة بحجم مساحة لبنان أما لبنان فلا يُقسّم، ولا يمكن له أن يستمر في الحياة إذا أحد منّا فكّر في ذلك.
سيّد جعجع، لبنان لنا نحن أبناء الجنوب ومن لفّ لفّهم، من بوابة فاطمة على الحدود الجنوبية الى أقصى شماله، وأيضا ً لبنان من أقصى شماله حتى أقصى جنوبه أي الى بوابة فاطمة هو لكم والى كل من لفّ لفّكم.
اذا ً من حقّنا نحن أبناء الجنوب ومن تحالف معهم أن نقاتل وندافع بأجسادنا وبأولادنا وأمهاتنا ونسائنا وبناتنا عن أرضه وسيادته بوجه كل دخيل يريد النيل منه.
والحال نفسه ينطبق عليكم أيضا ً.
سيّد جعجع، لبنان لا يمكن له أن يعيش الاّ لساكنيه والحمد لله كلنا مجانين وأصبح كل من في هذا البلد مصاب بالجنون، وهذه نعمة من الله علينا جميعا ً. نعم يا سيّد جعجع ما من احد منّا الا وهو مجنون بحب هذا البلد الصغير الكبير، واذا كانت عبادة الشيطان سوف توحدنا فأنا من أول العابدين له من أجل أن يبقى لبنان حرّا ً آمنا ً سيّدا ً مستقلا ً.
وعودا ً على بدء إهدأ يا سمير، إهدأ يا جعجع.
تعليقات: