دفتري.. صديقي !

 صديقي يا دفتري.. أصبحت  شريكي في كل شيء
صديقي يا دفتري.. أصبحت شريكي في كل شيء


صديقي يا دفتري

صديقي يامؤنسي في كربي

ومشكي همي

فيك أودع أحزاني

وإليك أشكو ألمي

وبك أستنجد

عندما تضيق بي الدنيا بمن فيها

ولم تعد تتسع لي

تراني أحمل قلمي

وتنساب الكلمات من بين أناملي

وعند الألم

دموعي تسقي كلماتي

وعند السعادة

يكون دفتري شريكي

في فرحي وانشراحي

*****

كم من الساعات قضيتها برفقتك

عندما قست عليّ الحياة

وتركتني في مهب الريح

أصارع أحزاني

حتى الله سبحانه وتعالى تخلىّ عني

شعور أحسست به

بعدما حرمني الله من قطعة من روحي وجسدي

حرمني من ولدي علي

عندها لجأت إليك يادفتري

فكنت وسيلة التواصل مع ولدي

حتى أصبحت شريكي في كل شيء

في أدق تفاصيل حياتي

أنت الشاهد عليّ

عندما أتصفح صفحاتك

تراني أستحضر من البعيد

من يسكن قصائدي ومقالاتي

*****

صديقي

ماذا كنت أصبحت لولاك

لقد اهتزّت الأرض تحت أقدامي

وغابت الشمس عن دنياي

وفقدت النور في روحي

وأعتمت حياتي

كنت أنت النور

كنت الشمس

كنت الأرض الصلبة

لكثرة أحمالي التي حملتك إياها

والتي يعجز إنسان عن حملها

كنت أنت

لولاك وبإرادة الله ، كنت أنت السبيل

لولاك،ربما اخترت الموت بديلاً

أبي وأمي وأختي وولدي ،هذا كثير !

على قلبٍ يأن لرؤية طفلٍ مقهور

أو فقير معدمٍ،أو إنسان مظلوم

ظلمتني الحياة كثيراً

والصبر كان دائي ودوائي

وبعد كل ظلمٍ

كنت أنتفض من تحت الرماد ،كفى !كفى!

وكاني بحاجة ٍإلى دليل

أن أتألم كي أحس أنني موجودة

كلّما ابتسمت لي الحياة مرة

تردّها لي مضاعفة ًأسى مراراً

لقد أثقلت عليك الهموم

والله لست أنا السبب

القدر هو سبب كل كرب

****

تعليقات: