الله الله على ايام الخيام من زمان .. لما كانت الصبحية عالفجر بغرفة الخبز بالحارة والدخان معبق وحامل ريحة الخبزات ..
وكنا نفوت ( عالبركة ) نساعد نلز كوكيش مع النسوان لناخذ بقعة أو بعبول بسكر أو منقوشة زعتر ,الله عليكي يا هالأيام وينك ...؟
وين أيام الخيام اللي كانت بيوت الحارات مفتحة فيها بيت واحد والطبخة تفح ريحتها نلف وناكل من بيت اللي بيعجبنا أكله ...؟
وين التراب الأصلي اللي فيه ريحة تحببنا نمرغ ثيابنا فيه ونركع عليه ونلعب بننير لتتمزق بناطلينا عالركب ... ؟
وينك يا خيام لمن كنا نسمع عالباب وين رااااحوووو يعني أجا ضيوف ونفرح بالجار والقريب والزوار ...؟
رزق الله اييييييي رزق الله .........
صاروا الخبزات من برا الخيام بيجونا صناعي وتجاري . . وغرف الخبز صارت تحف مهجورة .. والزيارات صار بدها تلفون موعد قبل
بيوم والأخوة بدهم يشوفوا بعض بموعد والوين رااااحووووو صارت أنترفون والطبخات صارت فاهيتا وفرانسيسكو وديلفري ...
والتراب أبو ريحة صار ينباع وينشرى وفرق الأهل والأخوة والحارات صارت أسم من القديم فارغة من الطفولة وزوارها سكان
شهرين صيفية ونحن ما زلنا نحمل الذكريات التي ما ملكنا أغلى منها رغم أننا لم نعشها كاملة في ايام طفولتنا لكنها غالية
غالية بقدر الحنين اليها وإلى أهالينا الذين فارقونا ومعهم كل الأيام الجميلة التي كانت في الخيام , و رزق الله .
تعليقات: