جمال عبد الناصر

تم الاحتفال في الخـامس عشر من كانون الثاني الجـاري بمرور 94 عاماً على ميـلاد الزعيـم الراحل جمال عبد الناصر (توفي في 28 أيلول 1970) «رئيس كل العرب»، وفق أحد ألقابه، و«حبيب الملايين»، وفق أغنية العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ: «يا جمال يا حبيب الملايين ، التي لا يزال صداها يتردد حتى الآن في دنيا العرب، خصوصاً مع ارتدادات الثورات العربية المتعاقبة.

وعمدت شركة «صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات» إلى الاحتفال بالمناسـبة من خـلال جمع 40 خطاباً ألقاها صاحب القامة الكبـيرة المولود في 18 كانون الثاني 1918، في ظروف مصيرية، إما إيجاباً (الـسد العــالي) أو سلـباً (التنــحّي)، وقد شكّـلت تاريـخاً صوتـياً مؤثراً. لأن الزعيم عبد النــاصر كان يتمتع بحنجرة نحاسية خاصة تظل على قوتها مهما كان صوته منخفضاً. ولم يكن مستغرباً بالتالي أن يؤثر في الجماهير على امتداد الوطن العربي.

ونقل عن العندليب عبد الحليم قوله للريّس: «ده ما فيش في الدنيا أحلى من صوت سيادتك وإنت بتتكلم، ولو غنّيت هنـقعد كلنا في البيت مش لاقيين شغل». يومها ضحك الرئيس عبد الناصر من كل قلبه وقال: «يا خبر يا حليم، ده ما حدّش سبقك عليها، ربنا يحميك». وتتعدد مثل هذه اللقطات نظرأً للأجـواء التي سادت في تلك الفترة المصيرية من حياة مصر. والأربعون خطاباً صدرت في 15 الجاري ضمن أربعة ألبومات:

- ألبوم خطاب حادث المنشية (وفيه الذكرى الثانية للثورة، وتوقيع اتفاقية الجلاء، وحادث المنشية).

- ألبوم خطاب الوحـدة بـين مصر وسوريا (وفيـه توزيـع أراضي الإصلاح الزراعي، وضع علم مصر على مبنى البحرية في بور سعيد، الوحدة بين مصر وسوريا، والاحتفال بمشروع السد العالي).

- خطابات تأميم القناة ـ الجزء الأول (وفيه تأميم القناة ـ الجزء الثاني، وخطاب الأزهر عن العدوان الثلاثي).

- ألبوم قرار التنحّي (وفيه خطاب التنـحّي، عدول الرئيس عن التنحّي، ثم بيـان وفاة الزعيم).

محمد خضر