إنه زمن الكسل والاعتماد على الخدم والاكل الدليفرى والمعلبات

اختى العزيزة سوزان، عن اية امهات أو ربات بيوت تتكلمين؟

فنحن بزمن الخدم وبالذات بالخليج لانه في لبنان واروبا ينعدم او يقل وجود الخدم فانا اتكلم من خلال معرفتى بالنساء بالخليج سواء الخليجيات او الوافدات..

تعالى يا عزيزتى وشاهدي بام عينك!

انت تتكلمين عن زمن امى وامك وستي وستك وعمتى وعمتك!

فنحن الان بزمن الكسل والاعتماد على الخدم والاكل الدليفرى والمعلبات حتى لو كانت الامراة غير عاملة وتجلس بالبيت، فاللاسف فهى تعتمد على الخادمة بتربية ابنائها، فترين الاطفال معلقين بالخدم اكثر من امهاتهم والغسيل والكوى والطبخ والتنظيف على عاتق الخادمة..

انا اتكلم عن الفئة التى تعتمد على الخدم وتحتها خط احمر!

.. غير انه في الجانب الاخر لا انكر اعتماد فئة كبيرة من النساء على نفسها وبغنى عن الخادمة حتى لو كانت موظفة وهذا لم ينقله لى احد وامام عينى واعيشه، فانا من الفئة التى لن ولم تعتمد على الخدم بحياتها ابدا رغم انى غير متزوجة وموظفة من الساعة الثامنة صباحا ولغاية السادسة مساءً ثم اعود من عملى وانهى امور بيتى من غسيل وطبخ وتنظيف وكوى ملابسى الاسبوعية بالاضافة الى عطلتى الاسبوعية التى اقضيها بترتيب الامور المتراكمة طيلة الاسبوع واحرم نفسى من الطلعات والظهرات لانهى امورى حتى تسير عجلة الحياة مع العلم انه بمقدورى ان اجلب خادمة تقص لى اظافرى وتعمل لى المساج واتكل عليها بكل امور بيتى وحتى تحممنى.. ولكن الذى نشأ وتعود على تحمل المسؤولية لوحدة يصعب عليه ان يكون معه شريك يقوم باداء مهامه وخاصة اذا كان موسوس مثلى وبحب يعمل كل شى بنفسه..

معنى حديثى ان زمن اهالينا انقرض .. هؤولاء اللذين كانوا ينجبون 10 وعشرين طفلا ويخبزوا ويعجنوا ويدرسوا ويطبخو ويغسلوا ويشتغلوا بالحقلة ويستعملوا حفاظات القماش ليس كما الآن "بامبرز" ويكبون فالزمن اختلف والنسوان الان صاححلها تتدلع على الرجل وتتغنج وتتطلب فلما لا ؟

الله يرحم اهالينا ما في عوض لهم ولا بيتكرر جيلهم او زمنهم..

لا شافوا الخدم ولا بيعرفوا عنهم..

ربوا اجيال ودكاترة ومهندسين وحملة شهادات عليا وكان معاش الاب بالكاد يكفي اكل وشرب بس رينا كان يطرح فيه البركة .

الزمن اختلف يا سوزان والنسوان اختلفت فهناك نوعان من النساء:

- نوع بحب يعمل كل شى بنفسه وما يتكل على الخدم

- نوع خمة وكسلان ودلوع ومايص وبدو مين يخدمه

والاتى اعظم والاجيال الاتية اسوأ فنحن بزمن الانترنت والاى فون والشات والتويتر ، بتختلف الاماكن والمناطق والمجتمعات وكلامى غير معمم فان خليت خربت.

* إيمان - الكويت

مقالة سوزان وهبي ربّة المنزل .. ماذا تعمل؟