رقصة فولكلورية للمجندات الإندونيسيات
مايا العشي "المصالحة هي حجر الزاوية في بنيان الوحدة والتزام الرسالة من أجل بناء كنيسة الروح القدس"
مرجعيون/
لمناسبة أسبوع الوحدة، أحيا تلفزيون "تلي لوميير وفضائية نورسات" أمسية إحتفالية بمشاركة القوات الدولية "يونيفيل"، على مسرح مدرسة راهبات القلبين الأقدسين في جديدة مرجعيون، نظمها "مركز تلي لوميير ونورسات في مرجعيون والجنوب"، تحت عنوان "وحدة وسلام"، وقدمها الأب روكز بطرس والإعلامي داني انطون، وشارك فيها المرنمون غبريال عبد النور، شربل يونان، نهرا عازار، وجيهان بجاني، بأغانٍ وترانيم من وحي الوحدة والسلام والمحبة والوطن، وقدمت فرقتان فنيتان من الوحدتين الهندية والإندونيسية العاملتين في قوات حفظ السلام الدولية الـ"يونيفيل" المعززة، أغانٍ ورقصات فولكلورية من تراث بلديهما نالت استحسان الحضور وإعجابهم، وصفقوا لهم طويلاً.
الحفل حضره، ممثل قائد القطاع الشرقي في "يونيفيل"، ضابط الإعلام والعلاقات العامة في الكتيبة الإسبانية الميجور إيسوس ليال، نائب قائد الكتيبة الهندية المقدم شارما، ضباط من الوحدتين الهندية والإندونيسية، أعضاء في المجلس البلدي في جديدة مرجعيون، كهنة الرعايا وإمام بلدة مرجعيون الشيخ جمال ناصر، ورئيسة ثانوية مار بطرس للراهبات الأخت ريتا عون، وجمهور من أهالي المنطقة.
والقت مديرة مركز تلي لوميير ونورسات في مرجعيون والجنوب الإعلامية مايا العشي كلمة بالمناسبة، جاء فيها، "أسبوع الوحدة الذي نحتفل به اليوم، إتخذ هذا العام، شعاره من بولس الرسول: "كلنا سنتغيّر بغلبة ربنا يسوع المسيح"، لكن، لا تغيير من دون ثورة، ثورة على الذات بكل أهوائها، تتجلى في التوبة رسالة المسيحية منذ البدء، مذ هيأ المعمدان الطريق أمام الرب، ورفع صوته عالياً في البرية عبر الأردن وفي جليل الأمم، وفي إعتراف الإبن الضال؛ التوبة كي يستنيرَ الشعبُ السالكُ في الظلمة بنعمة الروح القدس، فيحظى بالغفران ونعمة المسيح".
وتابعت، "الثورة على الذات كان رائدها يسوع الناصري، حين أوصى بالمحبة، وهو القائل "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم". هذه هي سمات المحبة المسيحية، وحتى أولئك الذين كرهوه وصلبوه، كان يرجو من أبيه أن يسامحهم".
أضافت، "أسبوع الوحدة حدث عالمي، يعنينا في لبنان، ويحُثنا على رفع الصلاة من أجل الوحدة الكاملة، إنطلاقاً من شرعة المبادرات المسكونية، والإلتزام بأسس العدالة والسلام في العالم، وتعزيز وحماية الحياة البشرية، والرجاء الصالح الذي يقود الى الوحدة في الطاعة والوئام في المحبة.
إن وحدة كنيسة المسيح التي صلى للمحافظة عليها، هي اليوم أمنية جميع المسيحيين، والمصالحة مع الذات هي حجر الزاوية في بنيان الوحدة، والتزام الرسالة من أجل بناء كنيسة الروح القدس".
لم تكن خطوات الوحدة قد بدأت قط منذ مطلع القرن الماضي، إنما منذ المجامع المسكونية السبعة الأولى في نيقية وغيرها سنة 325 للميلاد وإقرار دستور الإيمان، إلى المجامع الفاتيكانية، والدعوات من أجل الوحدة.
إن ما حصل من أحداث ولقاءات في الحوار المسكوني بين كنائس المسيح في القرن العشرين، محطّات هامّة في تاريخ المسيحية، التي إجتازت قروناً من الإنشقاقات والإنقسامات إلى الوحدة، التي نتمنى أن تتحقق، ولاشك أن الطريق لا يزال طويلاً للوصول الى الشركة الكاملة في المحبة بين مختلف الكنائس.
فقبل ما يزيد على مئة عام، احتُفل بثُمانيّة الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، لأول مرة، في صيف 1910 في ادنبره عاصمة اسكوتلندا، من 18 الى 25 كانون الثاني. والثُمانية، لها دلالة رمزية: فيوم 18 كانون الثاني هو اليوم الذي فيه كان يُحتفل بعيد كرسي بطرس، ويوم 25 منه، هو عيد ارتداد القديس بولس، رسول الأمم.
وبُعيد منتصف القرن العشرين، حصل تقارب عالمي، ولا يمكن للعالم أن ينسى، مشهد البابا بولس السادس والبطريرك المسكوني أثيناغوراس الأوّل، حين صليّا معاّ في جبل الزيتون عام 1964، صلاة يسوع "لكيما يكونوا كلّهم واحداً".
وسألت، "إلى متى سنظل نصلي من أجل الوحدة بين كنائسنا؟ وإلى متى سنبقى متمسكين بذلك الإرث الخلافي، الذي يهدّد كياننا ووجودنا المسيحي في هذا الشرق وكل العالم؟". وتابعت "المطلوب: إنفتاح وحوار، وتفاعل واقتناع، للوصول إلى تفاهمات على الصعيد العقائدي، ركيزته التواضع ورباطه المحبة، والمحبة هي رباط الكمال، يقول بولس الرسول، فنكون شهوداً أمناء لعمل السيد المسيح الخلاصي في هذا العالم، ونتمم وصاياه".
وقالت، "فلتشفع بنا العذراء مريم، أم الكنيسة، وأن تصلي من أجلنا، ومن أجل أن تجمع أبناءها، كما جمعتهم يوماً في علية صهيون، في الصلاة بانتظار حلول الروح القدس، وأن نفعل ما قالته يوماً للخدم في عرس قانا: "إفعلوا ما يأمركم به يسوع"، فنحقق رغبة المسيح في وحدة المسيحيين وكنيستهم، كيما تتحقق في أقرب وقت ممكن، رغبة ابنها في ختام العشاء السري، حين صلى للآب لأجل تلاميذه، "ليكونوا واحدًا... حتى يؤمن العالم".
وختمت، "قال الرب "لأنه حيثما اجتمع إثنان أو ثلاثة باسمي، فهناك أكون في وسطهم"، فكيف بهذا الجمع الكريم.. ببركة الرب وسلام المسيح، نبدأ إحتفالنا "وحدة وسلام" في كنيسة المسيح..".
..
.
مشاهد فيديو وألبومات صور الحفل ستعرض على الموقع فور جهوزها في الساعات القادمة
بداية الأحتفال بأسبوع الوحدة والسلام – صورة ادوار العشي - مرجعيون
مقدم الحضور – صورة ادوار العشي - مرجعيون
موسيقي وترانيم في جديدة مرجعيون في أسبوع وحدة وسلام
رقصة التنين الإندونيسية لأفراد الكتيبة الإندونيسية – صورة ادوار العشي - مرجعيون
السيدة جيهان بجاني تنشد بصوتها الملائكي
مجندة أندونيسية ترقص لأجل السلام
مايا وادوار عشي و.. الحضور
موسيقي وترانيم في جديدة مرجعيون في أسبوع وحدة وسلام
موسيقي وترانيم في جديدة مرجعيون في أسبوع وحدة وسلام
تعليقات: