ضاهر خشيش يوضح كيف سرقوا الخيام من الوطن - أرشيف غالب عيّاش

لما وقعت الخيام تحت الإحتلال الصهيوني، تحركت مجموعة من الشباب الخيامي لفضح سياسة التمييع للدولة الرسمية وللصمت العربي.. وكان أبو جهاد ضاهر خشيش واحدا من هؤلاء الشباب الذين لم يألوا جهداً في الدفاع عن صمود الجنوبيين وحقهم في العودة إلى أرضهم..

الأرشيف الصحافي الذي حفظه الصديق غالب عيّاش يعيدنا بالذاكرة إلى تلك الحقبة من التاريخ الوطني للخيام ولأبنائها...

..

بالمناسبة تهدي باسمة خشيش تلك الكلمة إلى أبيها:

الاهداء الى ابي‎

نعم، اليوم سأكتب عن ابـي عن الشمس التى توارت خلف الغيوم ولن تنقشع تلك الغيوم عنها ...

عن تلك الشمس الدافئة في ايام الربيع الحانية..

فماذا بعد رحيلك يا ابــــــــــــي؟...

ابــي لن يغيب شخصك الكريم في اكفان الموت القهري

ولن تغيب روحك عن كياني لحظة...

ابـــي ستبقى ترفرف في سماء افقي كل حين

فما زلت حياً وان امحي اسمك من سجل الاحياء

ما زلت حياً وان غاب جسدك , لا زلت تعيش في اعماق اعماقي

في الفكر في الفلب في الروح

ابــــــــي الا ليتك تعود يوماً لأقول ان اليوم دهراً بعيداً عنك

الا ليتك تعود يوماً ،ساعة بل تكفيني لحظات

ابــــــــــــــــي

كم احسد قبراً ضـــم بين جنباتـــه جسدك

بل اني لاعشقه......

ابــي اشتياقي واحتياجي لك في هذه اللحظة يكاد يقتلني

لا اعرف ما بي ولكنني لا استطيع ان اتوقف عن البكاء في هذه اللحظة

واخاف ان تراني امي فتحزن،

بالامس كنت بخير أو ما احاول ان اوهم نفسي به وهو اني بخير

ولكن اليوم اكاد اختنق وعاجزة عن فعل اي شيء

احبك واشتقت اليك كثيراً يا ابـــي.....

ابنتـــــــك المشتاقة جـــــداً

باسمة ضاهر خشيش

ضاهر خشيش يوضح كيف سرقوا الخيام من الوطن - أرشيف غالب عيّاش