يا خيام.. أشتاق لصباحك

- سألتُ ابنتي الصغيرة: من أين أنتِ؟

- أجابتني : أنا من الخيام.

- سألتُ ابني الصغير : من أين أنتَ؟

- أجابني : أنا من الخيام.

هؤلاء هم أولادي.. هؤلاء هم أولادنا جميعاً!

نحن مَن بَعِدنا عنك يا خيام بُعد الصحاري وبُعد المحيطات، دون أن تبعدي يوماً عن بالنا!

والله يا خيام!

والله اني اشتاق اليك!

اشتاق لصباحك ورجفة البرد الناعمة وطعم العسل في كوز التين.

اشتاق لمسائك وسهرة الاحباب الدافئة والسلام على مَن يمرّ سلام الياسمين.

والله اني ما نسيت!

ما نسيت طرقاتك ولا أدراجك، ولا الدردارة فلها العشق وفيها حزننا.

ما نسيت سماءك ولا رائحة ارضك، أسماك النهر تشهد ضحكات جَمْعتنا.

والله اني افتخر!

أفتخر بمقاومتك وصمودك، رجالاً نساءً أولاداً عزة الايام.

يا طيور السلام، اذا حلقت في سماء ضيعتي اخبريها اني افتخر بها وبِقَول انا من الخيام

يا خيام..اشتاق لصباحك ورجفة البرد الناعمة

يا خيام.. أفتخر بمقاومتك وصمودك