- حديقة منزل الحجر في مرجعيون حيث سينثر رماد شديد كما أوصى – صورة ادوار العشي - مرجعيون
مرجعيون:
قررت دار "هوغتون ميفلين هاركورت" للنشر، تقديم موعد إصدار كتاب "منزل الحجر.. مذكرات بيت وعائلة وشرق أوسط ضائع"، للصحافي الأميركي اللبناني الأصل انطوني شديد، الذي قضى صباح الخميس الماضي (16 الجاري) بنوبة ربو على الحدود السورية – التركية، من 27 آذار المقبل، إلى 28 شباط الجاري، وكان من المتوقع أن يعود شديد إلى الولايات المتحدة الشهر المقبل، ليقوم بجولة في 20 مدينة أميركية للترويج لكتابه، وعُلم أن دار النشر ستطلب من أصدقاء شديد وزملائه، الترويج للكتاب باسمه.
والمعلوم، أن شديد إستوحى كتابه "بيت من حجر"، من زيارة قام بها عام 2006 إلى منزل جدته في لبنان. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أعلنت، الخميس الماضي، وفاة مراسلها في الشرق الأوسط، أنطوني شديد، جراء إصابته بنوبة ربو بعد تسلله إلى سورية لتغطية الأحداث فيها. وأشارت إلى أن المصور تايلر هيكس، الذي كان برفقة شديد في سورية، نقل جثته عبر الحدود إلى تركيا.
وعلمت "السفير" من مصادر وثيقة، أن عائلته المكونة من والده ووالدته وشقيقه وشقيقته وطفلته ليلى (10 سنوات) وأولاد أعمامه، إضافة إلى زوجته ندى بكري وطفلهما مالك (سنتان) وعائلتها، قرروا الحضور جميعهم يوم الأربعاء إلى جديدة مرجعيون، لنثر رماده، حسب ما أوصى، في أرجاء حديقة المنزل الذي جهد بكل حواسه، لإنجازه وفق حلمه وكما تصور. وكانت جثة شديد قد أحرقت في تركيا، بحضور أفراد العائلة، الذي وصلوا إلى لبنان مساءالأثنين الماضي، ليشاركوا في تكريم أقامته الجامعة الأميركية مساء أمس الثلاثاء في بيروت وحضره النائب وليد جنبلاط، لأبنهم الصحافي العالمي أنطوني شديد، ولنثر رماده في الأرض التي أحبها ولم يولد بها، مرجعيون.
يذكر أن شديد المولود في26 أيلول باوكلاهوما عام 1968، فاز بجائزتيّ "بوليتسر" مراسلاً في دول أجنبية، وشارك في تغطية مناطق صراع عدة في العالم، خصوصاً في الشرق الأوسط، وعمل مراسلاً في الشرق الأوسط لوكالة "اسوشيتد برس"، و"بوسطن غلوب"، و"واشنطن بوست"، وانتقل إلى "نيويورك تايمز" عام2009، ، وأسهم في تقديم تقارير عدة عن الربيع العربي، وكان قد اعتقل العام الماضي في أجدابيا بليبيا، من قبل كتائب العقيد الراحل معمر القذافي، وأفرج عنه بعد تدخل تركيا، وكان آخر ما كتبه قبل رحيله، موضوع يتناول مستقبل الأخوان المسلمين في موازين سياسة المنطقة تحت عنوان " صراع الإسلاميين مع الديمقراطية".
تعليقات: