مؤسسة عامل: إطلاق التقرير السنوي العاشر للمنظمات الأهلية العربية

مؤسسة عامل: إطلاق التقرير السنوي العاشر للمنظمات الأهلية العربية
مؤسسة عامل: إطلاق التقرير السنوي العاشر للمنظمات الأهلية العربية


حول "حالة التطوع في المنطقة العربية" في المركز الرئيسي لـ مؤسسة عامل الدولية"

تم إطلاق التقرير السنوي العاشر للمنظمات الأهلية العربية حول "حالة التطوع في المنطقة العربية" بإشراف الدكتورة أماني قنديل المدير التنفيذي للشبكة العربية للمنظمات الأهلية وبالتعاون مع "مؤسسة عامل الدولية" والتي أعدت تقرير لبنان حول التطوع في لبنان وتجربة "عامل" كنموذج في العمل التطوعي وذلك بإشراف الدكتور كامل مهنا رئيس المؤسسة والمنسق العام لتجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان، وذلك في المركز الرئيسي "لعامل" في المصيطبة، بحضور ممثلين عن الهيئات الأهلية ووسائل الإعلام.

ولقد ألقى الأستاذ محمد المشنوق كلمة بالمناسبة عن جمعية المقاصد عرض خلالها تجربة جمعية المقاصد الغنية في مجال العمل التطوعي والخدمة الاجتماعية في الحرب حيث تميز جهاز تطوعي في لجان الدعم والصمود، وفي مرحلة السلم تنوعت الأعمال التطوعية لتشمل التنمية الحضرية ولتشمل الشباب في وحدة "ناشط" وفي وحدة المتطوعين المقاصديين.

ثم تحدث المحامي جوزف فرح رئيس جمعية كاريتاس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي أكد على التلازم بين التطوع والهيئات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني وإلى دور العمل الأهلي في المجال التربوي على مستوى الإنسان والجماعة والوطن.

ثم كانت مداخلة الدكتورة أماني قنديل المحرر والباحث الرئيسي في التقرير العاشر حول "حالة التطوع في المنطقة العربية"، والتي أكدت على خصوصية التقرير العربي وأهميته والتي تعود إلى متغيرات إقليمية جد حيوية، ترتبط بما يعرف عالمياً بـ "الربيع العربي". وإن المبادرات كان مصدرها الأساسي الشباب عبر الفضاء الالكتروني، وإنها انتقلت من العالم الاقتراحي إلى الواقع، حيث ننشد جميعاً حياة أفضل وعدالة اجتماعية ومشاركة ديمقراطية، عمودها الفقري التطوع الإرادي التلقائي، وشراكة كل الأطراف في مواجهة تحديات التنمية.

ثم ألقى الباحث الدكتور هاشم الحسيني والذي شارك مع الدكتور كامل مهنا والباحث الدكتور محمد ياغي في إعداد تقرير لبنان، والذي أكد إلى أن كل حقل تطوعي داخل أو خارج إطار مؤسسي وتنظيمي أو خارج الأسرة، سيستهدف منفعة أفراد أو المجتمع ككل أو نصرة مبادئ.

وفي الختام كانت مداخلة الدكتور كامل مهنا المشرف والمحرر لتقرير لبنان.والذي رأى أن التطور في مفهوم التطوع وتحديد قياسات له ونسبة الإسهام اقتصاديا" واجتماعيا"، كلها معطيات حديثة تختلف عن المفاهيم السابقة حول مجانية العمل التطوعي وعدم تحوله إلى عمل مؤسسي.

وأضاف د. مهنا، أن في لبنان تحتل الهيئات الاهلية التطوعية المرتبة الأولى حسب رأينا على المستوى العالمي قياسا" لعدد السكان من حيث أهمية وحجم القطاع التطوعي فيه. ولقد برز هذا الدور خلال سنوات الحرب العجاف، حيث اضطلعت بتأمين احتياجات المواطنين المباشرة، وساعدت - عبر دورها المميز والطليعي الملتصق بالناس والحامل لهمومهم- مع باقي بنى المجتمع المدني، في المحافظة على منع تفكك المجتمع.

كما أشار د. مهنا أن الدراسة استعرضت العمل التطوعي في لبنان، واعتبرته صمام أمان خلال المحن المتعاقبة على لبنان. وإن دوافع التطوع لدى البشر، مهما اختلفت، فهي ترتبط بحاجات الناس. واعتبرت أن التطوع يمثل "قيم العطاء في سبيل الغير، ويرتبط بالشعور بالانتماء إلى الجماعة، أو إلى المجتمع أو إلى الوطن وإلى الإنسانية جمعاء"، وإنه يتصاعد في الظروف الصعبة والطارئة. وإن نمو العمل التطوعي والمنظمات التطوعية تتلازم مع تطور التشكيل الشبابي.

كما تبرز الدراسة تأثر العمل التطوعي بالثورة الرقمية وأهمية وسائل الإعلام الاجتماعي. ففي زمن العولمة والتطور التقني اللامحدود أصبح الإعلام الإجتماعي ( social media )، متنفساً يواكب الأفراد والمجموعات، وبخاصة فئات الشباب، حيث لعبت وسائل الاتصال الحديثة دوراً هاماً في الربيع العربي، ودول أخرى في العالم، وهذا ما عزز طاقات المجتمع المدني والهيئات التطوعية في مجال الإعلام الرقمي الاجتماعي، فلقد فتحت الثورة الالكترونية أبواباً جديدة للعمل التطوعي، ولقد برز نماذج لتحركات فعالة للتطوع عبر الشبكة الالكترونية.

وتشارك "عامل" وتجمع الهيئات الأهلية التطوعية" بالإضافة إلى المظلات التنسيقية في لبنان بفعالية في هذه النشاطات وسيبقى العمل مستمراً من أجل بناء دولة مدنية وإنسان – مواطن في لبنان بمعزل عن الترسيمة الطائفية والمذهبية.

ولقد بينت الدراسة مدى أهمية إدخال العمل التطوعي في صلب المفاهيم الدراسية والأنشطة التعليمية وضرورة وضع خطة تنفيذية للتطوع بإشراف وزارة التربية والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية والوزارات المعنية، ووضع برامج مشتركة للتطوع بين الجمعيات والقطاعات الحكومية، إضافة إلى ضرورة أن يسهم الإعلام المرئي، والتلفزيون بشكل خاص، في التحفيز على التطوع ونشر الثقافة المناطة به.

كما أوضحت الدراسة أن 42% من الجمعيات أشارت إلى ضرورة إبعاد العمل التطوعي عن النزاعات الطائفية والمذهبية، وإن الفئات العمرية المتطوعة النشطة من 18 إلى 39 عاماً، ويرى المتطوعون أن هناك احتياجاً إلى مزيد من التنظيم والمتابعة لهم من جانب المنظمات واستحداث حوافز مادية ومعنوية لهم.

ولقد أشارت الدراسة إلى تزايد عدد المنظمات التطوعية مقابل تراجع فردي للمتطوعين. وأكدت على ضرورة تحديد أولويات العمل التطوعي وتحويل العمل التطوعي إلى عمل مؤسسي من خلال وضع استراتيجية واضحة لاجتذاب الشباب والشابات وتنشيط دورهم في العمل التطوعي. وأهمية التشبيك أولاً بين الجمعيات من خلال أطر تنسيقية قطاعية، ومن ثم التنسيق مع الوزارات المعنية والقطاع الخاص لتنشيط ومساندة العمل التطوعي.

وتم استعراض حالة "مؤسسة عامل" كحالة متميزة في مجال العمل التطوعي، وخلاصتها انطلاق "عامل" من مفهوم المواطنة، فـ "عامل" جمعية مدنية لاطائفية، انبثقت عنها جمعية للشباب والشابات، تضم العشرات من الطلاب الجامعيين، تقوم بحملات وطنية في مجالات تتعلق بالبيئة والصحة وثقافة الحقوق...، وتنسق مع العديد من الجامعات. وتحاول "عامل" أن تلعب دور المحرك في لبنان، فكونها جمعية مدنية لا طائفية.

لهذا تحاول مؤسسة عامل أن تلعب دور "المحرك" في تقديم نموذج يمكن أن تقتدي به مؤسسات القطاع العام عبر تأمين الخدمة النوعية في مناطق الأطراف وبمساهمات رمزية من الأهالي تمهيداً للانتقال إلى برامج تنموية بإشراك الناس أصحاب العلاقة فيها ومن ثم إلى تعزيز ثقافة الحقوق، وإشراك المرأة في الحياة العامة وتأهيل الشباب لتحمل المسؤوليات القيادية.

وهكذا تحاول "عامل" دائماً أن تقدم النموذج فكراً وقولاً وعملاً، وتعميق ثقافة التطوع والالتزام بالشأن العام على حساب المصلحة الخاصة. فمنذ تأسيس "عامل"، يمثل التطوع العمود الفقري لاستراتيجيتها، فلو تقاضى البعض من كادرها البشري مبلغاً من المال، فهو للتمكن من الاستمرار وليس لتعظيم الذات أو التدثر بالعمل الإنساني. كما أن العمل في "عامل" هو عكس التيار السائد، حيث العودة إلى الانتماءات الأولية والطائفية والمذهبية، فانتشار مراكز المؤسسة في لبنان يعبّر عن ذلك، فلدي المؤسسة مراكز في كل من منطقتي عين الرمانة والشياح، "المكان الرمز" لبداية الحرب الأهلية، كذلك في منطقة مرجعيون – حاصبيا والتي تضم جميع مكونات المجتمع اللبناني، فلديها خمسة مراكز في كل من كفرشوبا، الفرديس، جديدة مرجعيون، إبل السقي والخيام، أي عكس ما هو سائد أيضاً. كما يوجد عدة مراكز تهتم باللاجئين العراقيين والسودانيين والفلسطينيين... الخ,

وفي الختام تمت مشاركة الحضور في المناقشة حول التقرير، واختتمت الجلسة بحفل استقبال على شرف الحاضرين.

مؤسسة عامل: إطلاق التقرير السنوي العاشر للمنظمات الأهلية العربية
مؤسسة عامل: إطلاق التقرير السنوي العاشر للمنظمات الأهلية العربية


مؤسسة عامل: إطلاق التقرير السنوي العاشر للمنظمات الأهلية العربية
مؤسسة عامل: إطلاق التقرير السنوي العاشر للمنظمات الأهلية العربية


مؤسسة عامل: إطلاق التقرير السنوي العاشر للمنظمات الأهلية العربية
مؤسسة عامل: إطلاق التقرير السنوي العاشر للمنظمات الأهلية العربية


مؤسسة عامل: إطلاق التقرير السنوي العاشر للمنظمات الأهلية العربية
مؤسسة عامل: إطلاق التقرير السنوي العاشر للمنظمات الأهلية العربية


مؤسسة عامل: إطلاق التقرير السنوي العاشر للمنظمات الأهلية العربية
مؤسسة عامل: إطلاق التقرير السنوي العاشر للمنظمات الأهلية العربية


مؤسسة عامل: إطلاق التقرير السنوي العاشر للمنظمات الأهلية العربية
مؤسسة عامل: إطلاق التقرير السنوي العاشر للمنظمات الأهلية العربية


مؤسسة عامل: إطلاق التقرير السنوي العاشر للمنظمات الأهلية العربية
مؤسسة عامل: إطلاق التقرير السنوي العاشر للمنظمات الأهلية العربية


تعليقات: