أحد المزارعين بين طيوره النافقة في حاصبيا
سجل في قرى شويا وعين قنيا وميمس الحاصبانية، نفوق المئات من طيور الدجاج البلدي، وصل عددها إلى نحو خمسمئة طير، "جراء إصابتها بأمراض لم يتم تشخيصها"، وفق المزارعين.
"الموجة المرضية" أثارت حالا من الهلع لدى عشرات المواطنين من مربي الدجاج البلدي، الذين تفاجأوا بنفوق دجاجهم منذ فترة بشكل يومي، بحيث خسر معظمهم ما تراوح بين 50 و90 بالمئة من طيورهم. وقد اعتبر المواطن حسان ملحم من بلدة عين قنيا ما حل بالدجاج "كارثة حقيقية، بحيث يسجل يوميا نفوق المئات من الطيور"، يقول: "خسرت 26 طيرا خلال يوم واحد. ولم يبق عندي سوى سبعة طيور، تبدو عليها عوارض المرض"، لافتاً إلى أنه أجرى اتصالا مع طبيب بيطري في حاصبيا "ووضعناه بصورة ما يحصل، وما زلنا ننتظر أي اجراءات علاجية أو وقائية، علها تحد من خسائرنا التي تكبر يوما بعد يوم". ويقول خالد علود: "خسرت كامل ما عندي من دجاج خلال 3 أيام، من دون أن نجد من يمد يد المساعدة، لإنقاذ ما تبقى من دجاج لدى أبناء قرانا الفقيرة، حيث بات العديد من أبنائها يعتاش من تلك الطيور كمورد رزق. وبتنا نخاف من أن تقضي الأمراض على هذا القطاع المنتج الذي بدأ بالنمو خلال السنوات القليلة الماضية".
مربو الدجاج البلدي ناشدوا الجهات المعنية خاصة وزارتي الصحة والزراعة، "ضرورة الإسراع بإرسال فرق بيطرية متخصصة لإجراء مسح شامل، والكشف على الطيور النافقة والحية. وأخذ عينات من دمها، لإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة، تمهيدا لتحديد نوع الوباء ومعالجته قبل استفحاله، وتقديم الإرشادات اللازمة والأدوية الضرورية، لإنقاذ ما أمكن من تلك الطيور، وضمان عدم توسع وانتشار المرض إلى المناطق المجاورة".
تعليقات: